قررت شعبة الهلال الأحمر التابعة للنظام السوري في ريف دمشق الغربي شطب أسماء آلاف العائلات المستفيدة من المساعدات الإنسانية التي كانت تقدمها الشعبة، بحجة انقطاع الدعم ونقص مخصصات المنطقة.
وقضى القرار بحرمان 16 ألف عائلة في بلدة “جديدة عرطوز” من أصل 22 ألف أسرة مقيمة ونازحة إليها، إضافة إلى اتخاذ إجراءات أخرى بحق العائلات المتبقية، فضلاً عن انقطاعها لفترات طويلة، وتوزيعها مرة كل ثلاثة شهور بعد أن كانت شهرية.
وأكدت شبكة صوت العاصمة أن منظمة الهلال الأحمر في البلدة أدرجت 6500 اسم وهمي ضِمن قوائم العائلات المستفيدة من المساعدات، وتقوم بتوزيع قسم منها على عناصر وضباط الأفرع الأمنية وقيادات ميليشيا الدفاع الوطني الموجودة في المنطقة، فيما يتم بيع القسم الآخر عن طريق تجار متعاونين معها.
وأشارت المصادر إلى أن شعبة الأمن العسكري في “قطنا” والمسؤولة عن المنطقة أمنياً قامت بتكليف عدد من عناصرها للإشراف على عملية توزيع المساعدات في مركز الهلال الأحمر، بهدف التدقيق في البطاقات العائلية والبحث عن مطلوبين بين أفراد الأسر، مؤكدةً أن عشرات العائلات امتنعت عن التسجيل أو الاستلام خوفاً من اعتقال أبنائها.
ويُذكر أن تقارير أمريكية سابقة كشفت عن قيام النظام السوري بالسيطرة على جزء كبير من المساعدات الإنسانية والتمويلات المالية المقدمة من الأمم المتحدة وبموافقة وكالات تابعة لها، وحرمان الآلاف من مستحقيها وتحويلها إلى القوات الموالية له.








