أكدت الأخصائية التركية “عائشة هميرا قوتلو أوغلو” أن نظام الأسد عمد إلى استخدام “الاغتصاب” ضد النساء في معتقلاته كسلاح حرب.
وخلال مقابلة أجرتها “عائشة” مع وكالة “الأناضول” التركية كشفت عن معظم أشكال التعذيب التي يستخدمها نظام الأسد في سجونه منذ انطلاق الثورة السورية قبل ثماني سنوات، مشددةً على أنه استخدم الاغتصاب ضد النساء في سجونه؛ ما أدى لإصابتهن بمشاكل نفسية نتيجة لما تعرضن له.
وأشارت إلى أن الاغتصاب يعتبر استعراضاً للقوة من قِبَل الفاعل تجاه الضحية؛ الأمر الذي يصيب الأخيرة بشعور اليأس والعجز، كما روت بعض القصص المؤلمة التي تحدث في السجون التابعة للنظام السوري بقولها: “يقومون بتعرية المرأة وعرضها أمام الآخرين، ويجبرونها على مدح بشار الأسد، والكفر بالذات الإلهية والقرآن الكريم، وهناك من النساء من تتعرض للاغتصاب كل ساعة من قِبَل 3 أو 5 أشخاص معاً، ويواصلون ذلك حتى وفاة الضحية، وفي حال حملت جنيناً، يقومون بقتل رضيعها حين تلد أمام أعينها”.
واستغربت الأخصائية من أفعال النظام السوري، خاصةً قيامه بـ”اغتصاب إنسان لمجرد مشاركته في مظاهرة”، كما تساءلت “هل من الممكن قتل رضيع بالغ من العمر 6 أشهر أمام أمه؟”.
ونوَّهت بأنَّ عناصر النظام عمدوا إلى إلحاق أكبر ضرر معنوي بالنساء، وطمس شخصيتهن، وذلك من خلال تخصيص رقم معين لكل واحدة منهن لينادونها به، كما شددت على وجوب تقديم الدعم الاجتماعي والنفسي للنساء ضحايا التعذيب في سجون الأسد.
وفي نهاية لقائها دعت “عائشة” لإقامة مراكز تخصصية بالعلاج النفسي في مناطق يتواجد بها اللاجئون السوريون بهدف تقديم الدعم للأطفال والنساء على حد سواء.
يُذكَر أن نظام الأسد سعى منذ بداية الثورة السورية لاعتقال جميع المناهضين له، كباراً وصغاراً، نساءً وأطفالاً دون تفريقٍ بينهم، بهدف إخماد أصواتهم وانتقاماً منهم على مواقفهم تجاهه.








