كشفت مصادر خاصة لـ SY24، أن الفرقة الرابعة التي يقودها “ماهر الأسد” شقيق رأس النظام السوري والمقربة من النظام الإيراني، تفرض إتاوات كبيرة مقابل تأمين الطريق للمعارضين الراغبين بالخروج من مناطق سيطرتها في ريف حماة الشمالي باتجاه المناطق الخاضعة لسيطرة النظام أو المعارضة.
وأكدت المصادر، أن “الفرقة تتقاضى مبالغ تصل إلى ثمانية آلاف دولار، لقاء ترحيل أشخاص معارضين من قطاع الفرقة في ريف حماة الشمالي إلى الشمال السوري”.
كما تفرض 4000 آلاف دولار على من يرغب بالخروج من دمشق والتوجه إلى إدلب، ومبلغ 200 ألف ليرة سورية على الشخص الذي يريد التوجه من حماة إلى دمشق، دون تعرضه للمضايقة والتحقيق على حواجز النظام.
في حين تبلغ كلفة خروج الشخص المتخلف عن الخدمة العسكرية أو المنشق عن جيش النظام، نحو 20 ألف دولار، حيث تم إخراج أحد العاملين في المنظمات المدنية سابقاً مقابل الحصول على منزله الخاص في حماة، وإخراج تاجر مخدرات مقابل 30 ألف دولار، بالإضافة إلى تأمين تاجر أسلحة وعائلته مقابل 50 ألف دولار.
ووفقاً للمصادر الخاصة بموقع SY24، فإن “النقيب ضياء الحكيم التابع للفرقة، هو من يشرف على تلك العمليات ويتعامل مع عدد كبير من سائقي السيارات لتنفيذ تلك المهمات”.
وتعتمد “الفرقة الرابعة” والميليشيات الإيرانية المحلية على استفزاز والضغط على الناشطين والمعارضين ممن يشكلون خطراً على النظام كونهم ما زالوا يتواجدون في مناطق سيطرة النظام جنوبي سوريا، حيث يتم تهديدهم بالتصفية وتحميل مسؤولية اغتيالهم لتنظيم داعش في حال رفضوا الخروج من المنطقة ودفع تلك المبالغ.
أما الأشخاص الذين لا يشكلون خطراً على النظام، فيتم تخيرهم إما بالخروج من مناطق سيطرة النظام مقابل المال، أو الانضمام للقتال معهم، وبالفعل فإن العديد من “الثوار” المتواجدين في ريف درعا الغربي انضموا إلى “الفرقة الرابعة” التابعة لإيران بحثاً عن الحماية وللتخلص من الملاحقة الأمنية، بينما انضم آخرون في ريف درعا الشرقي الى “الفيلق الخامس” الروسي وشعبة المخابرات العامة المقربة من روسيا أيضا بحثاً عن الحماية الأمنية.
وأكد المصدر على أن الفرقة الرابعة وميليشيات إيران، تستغل الفقر والخوف لتطويع عدد شباب الجنوب السوري في صفوفها، اواستغلالهم ماديا وترحيلهم باتجاه الشمال السوري، هربا من مناطق تواجد هذه الميليشيات وعناصر فرقة ماهر الأسد.
