اعتبر وزير الخارجية الإيراني “جواد ظريف” أنه لولا تدخل بلاده الجادّ في سوريا لكان تنظيم الدولة “داعش” يسيطر على أجزاء واسعة من البلاد.
وزعم “ظريف” أن بلاده تدخلت في سوريا بناءً على طلب من النظام السوري لـ”مكافحة الإرهاب”، وأن طهران لم تملك أيّ قوة عسكرية تعمل في أيّ بلد، مشيراً إلى أن المستشارين الإيرانيين قد لعبوا دوراً رئيسياً في مساعدة النظام على ما أسماه بـ”محاربة الإرهاب”.
وادعى في مقابلة خاصة مع وكالة “سبوتنيك” الروسية أن الطريقة الوحيدة لتأمين حدود سوريا مع تركيا وإنهاء قلق أنقرة وحمايتها من قوات سوريا الدينقراطية هي انتشار قوات النظام السوري على الحدود السورية – التركية، معتبراً أن العلاقات بين دول المنطقة مفيدة وأنها ستصب بين أنقرة ودمشق في صالح المنطقة والبلدين، حسب زعمه.
وحول محاربة الولايات المتحدة لـ”تنظيم الدولة” في سوريا ذكر “ظريف” أن الوجود الأمريكي في البلاد غير قانوني، ولم تحارب واشنطن التنظيم على الإطلاق، مشيراً إلى أن تواجدها في البلاد لم يكن لصالح الشعب السوري أو بموافقة النظام السوري.
وأضاف أنه تم القضاء تقريباً على “تنظيم الدولة”، كما لفت إلى أن النواة الخفية لهذا التنظيم ما زالت موجودة وذلك بشكل متفرق في المنطقة وأنه لا تزال هناك بعض المخاوف لإعادة التنظيم من أجل بدء حرب جديدة في البلاد.
يذكر أن إيران تدخلت في سوريا لمساندة النظام السوري في حربه على الشعب بعد اندلاع الثورة السورية، حيث زجت ميليشياتها التي قتلت الآلاف من السوريين، فضلاً عن تهجيرها لفئة معينة من السوريين وتوطين أشخاص موالين لها بدلاً عنهم في مناطق متفرقة من البلاد وذلك بهدف التغيير الديموغرافي في سوريا.
