مستشار أردوغان: تركيا لن تتخلى عن اللاجئين السوريين

Facebook
WhatsApp
Telegram

وكالات - SY24

 

 

وجَّه مستشار الرئيس التركي “ياسين أكتاي” رسالة مهمة إلى اللاجئين السوريين في تركيا، مؤكداً أن سياسة بلاده لم تتغير تجاههم ولا يمكن أن تغيرها.

وأوضح “أكتاي” أن سياسة تركيا تجاه اللاجئين لا يمكن أن تغيرها بعض المشاهد غير اللائقة والمخالفة، مضيفاً أن وزير الداخلية التركي أعلن موقفاً واضحاً بهذا الخصوص، حينما قال: “نحن لا يمكن أن نبتعد عن مبدأ الأنصار والمهاجرين سنتيمتراً ولا حتى ميليمتراً واحداً في أيّ وقت كان، ولا يمكن أن نبتعد عن ذلك نحو مفهوم متهور”.

وأضاف “أكتاي” في مقال نشرته صحيفة “يني شفق” أن ما حدث في إسطنبول الأسبوع الماضي جعل جميع السوريين يعيشون في كوابيس، بشكل مفاجئ ودون سابق إنذار، بعضهم يقيم في الولاية منذ سنوات، وآخرون ينتظرهم أطفالهم وأمهاتهم، حيث تم جمعهم في حافلات ومن ثَمَّ إرسالهم نحو إدلب أو مناطق أخرى.

وتابع: “حمداً لله بأن ما حدث من وضع خطير مؤخراً قد علم به السيد الوزير، ولقد تحرك منطلقاً من ضميره العادل وقام بما يلزم، ولو لم يحدث ذلك لكانت تركيا قد خطت بيديها ما سيجعلها تشعر بالخجل على مر التاريخ”.

وأشار إلى الضغوطات وحملات التحريض التي تطلقها المعارضة ضد تعامل الحكومة مع اللاجئين بقوله: “من غير الممكن أن تتناقض حقوق الهجرة العادية في العالم بسبب تأثير الظروف السياسية، الآخرون ليفعلوا ما يفعلون، ولأي درجة لا يلتفتون لتلك المعايير ليس مهماً، في النهاية هناك أمور وفرتها حقوق الهجرة العالمية للمهاجرين”.

ومضى بالقول: إن تركيا نظرت منذ البداية إلى السوريين الذين فروا من المجازر في بلادهم على أنهم ضيوف إلى جانب كونهم لاجئين، ووفَّرت لهم الدعم والإمكانات ما يفوق الحقوق التي يتم منحها للاجئ، وقد كان ذلك بمثابة تعويض إزاء من فقد عزيزاً عليه أو قريباً لا يمكن نسيانه، أو تهدم بيته وفقد مسكنه.

ورأى “أكتاي” أن النظر في تطبيق النظام التركي على السوريين والذي أدى إهماله خلال السنوات الماضية إلى تشكيل وضع اجتماعي جديد تصرف سليم وعاقل، وأن إعطاء 30 يوماً كمهلة لتسوية أوضاعهم يجب ألا تكون موجهة للاجئين فقط، بل يجب أن تكون للمؤسسات المعينة أيضاً.

وشدد على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار أن مدينة إدلب لا تزال تشهد قصفاً من قِبَل نظام الأسد قبيل بَدْء الترحيل إليها، وإعادة النظر حول مساوئ إعادة المسجلين في غير إسطنبول إلى ولاياتهم بعد تأسيس أعمالهم، أو الذين يعملون ويكسبون قوتهم فيها، داعياً إلى مناقشة هذا الأمر مجدداً.

واستنكر “أكتاي” الحملة الممنهجة التي تشنها بعض القنوات التلفزيونية التابعة لأجندات بعض الدول العربية ضد سياسة تركيا تجاه اللاجئين، وتحريف بعض الخطابات ونسبها له، مبدياً استغرابه من أن تلك الدول لم تقبل لاجئاً سورياً واحداً، ومع ذلك اتهموا تركيا بالإفلاس.

وختم مستشار الرئيس التركي مقاله بالقول: “إن تركيا كلما طبقت ما صرح به رئيس جمهوريتنا والسيد وزير الداخلية بشكل واضح من حيث “إننا لن نبتعد سنتيمتراً ولا ميليمتراً واحداً عن مبدأ الأنصار والمهاجرين”؛ سيستمر العالم بأسره يضرب وجوه المحرضين إثر العار الذي لحق به بسبب أنهم لم يقدموا شيئاً”.

مقالات ذات صلة