أكد الاتحاد الأوروبي على ضرورة إيقاف روسيا عمليات القصف التي تنفذها ضد المدنيين في إدلب، وجاء ذلك بالتزامن مع مطالبة “هيئة التفاوض السورية” فصائل المعارضة بالسير في نفس اتجاه الهيئة بما يتعلق بالجولة القادمة من محادثات “أستانا”.
وذكر البيان الصادر عن المفوضية الأوروبية، أنه لا يمكن تبرير عمليات قصف روسيا والنظام السوري للأهداف المدنية تحت أي ظرف، مؤكداً على ضرورة محاسبة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
وأضاف: أن “القصف الذي نفذته روسيا يوم الاثنين الماضي واستهدف مدينة معرة النعمان بريف إدلب، كان الأكثر دموية ضد المواقع المدنية منذ بدء حملة التصعيد على الشمال السوري”.
في حين طالبت “هيئة التفاوض السورية” فصائل المعارضة بالامتناع عن المشاركة في الجولة القادمة من محادثات “أستانا”، مطلع الشهر القادم، وذلك رداً على المجازر المستمرة بحق المدنيين في إدلب.
وأكد “نصر الحريري” رئيس الهيئة، إيقاف جميع أشكال التواصل مع روسيا طالما أن التصعيد العسكري على إدلب مستمر، واستمرار عدم جديتها بالوصول إلى حل سياسي.
وخاطب “الحريري” فصائل المعارضة عبر حسابه الشخصي في موقع “تويتر”، قائلاً: اعتقد أن مشاركة وفد الفصائل في أستانا، ينبغي أن يكون في نفس الاتجاه”.
وتشن روسيا والنظام السوري حملة عسكرية واسعة على منطقة “خفض التصعيد” شمال سوريا، منذ أكثر من ستة أشهر، وارتكبت قواتهما العديد من المجازر بحق المدنيين، وكانت مجزرة معرة النعمان التي ارتكبتها روسيا قبل أيام الأكثر دموية، حيث قُتل وأُصيب أكثر من 100 مدني بينهم نساء وأطفال.
يذكر أن الحملة العسكرية التي يتعرض لها الشمال السوري، أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 1100 مدني في حلب وحماة وإدلب، ونزوح مئات الآلاف من المناطق المستهدفة، إضافةً إلى تدمير عشرات المشافي والمراكز الطبية والمؤسسات المدنية والخدمية.