نظم اتحاد إعلاميي حلب وريفها، اليوم الخميس، مؤتمراً صحفياً للحديث عن الأوضاع الإنسانية في منطقة “خفض التصعيد” شمال سوريا، وذلك بمشاركة مديرية الصحة في إدلب ومنظمة الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء”.
وقال “رائد الصالح” مدير الدفاع المدني السوري، لـ SY24، إن “الهدف من هذا المؤتمر هو توضيح ما يحدث الآن في سوريا من مجازر والمحرقة التي يتعرض لها المدنيين في محافظة إدلب، إضافة لإيصال صوت الناس من تحت الأنقاض”.
وتحدث “الصالح” خلال المؤتمر، عن المجازر التي تمارسها روسيا والتضليل الإعلامي وتشويه الحقائق، مشيراً إلى “البيانات التي صرحت بها روسيا وأكدت من خلالها عدم مسؤوليتها عن استهداف سوق معرة النعمان، بالرغم من وجود بيانات لدى المؤسسات العاملة في الشأن الإنساني والحقوقي تقول أن روسيا هي من نفذت تلك الغارة”.
وأكد الدكتور “مصطفى العيدو” معاون مدير صحة إدلب، أن “قوات الحلف الروسي والسوري تعمل على تدمير المشافي والمراكز الطبية في إدلب”، مطالباً مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الحقوقية حول العالم بالوقوف إلى جانب المدنيين شمال سوريا.
فيما قال “درويش الصالح” أحد أعضاء المكتب التنفيذي في اتحاد إعلاميي حلب وريفها، إن “المؤتمر شارك فيه اتحاد الإعلاميين كونه شاهد على المجازر المرتكبة بحق المدنيين والموثق لها من خلال عدسة الإعلاميين والصحافيين، ومديرية الصحة على اعتبار أن فرق الإسعاف والمشافي كانت من أبرز الأهداف لروسيا والنظام خلال الحملة العسكرية الأخيرة، بالإضافة إلى الدفاع المدني لأنه الجهة الرسمية التي تقوم على إحصاء عدد الضحايا المدنيين وكون فرق الإنقاذ التابعة له تتواجد في جميع النقاط التي تتعرض للقصف الجوي والصاروخي”.
وكانت 10 دول أعضاء في مجلس الأمن الدولي طالبت يوم الأربعاء الماضي، الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” بتشكيل لجنة تحقيق أممية للنظر في استهداف النظام و روسيا للبنى التحتية المدنية في محافظة إدلب السورية.
وسبق ذلك اتهام “مارك لوكوك” وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق شؤون الإغاثة الطارئة، أعضاء مجلس الأمن الدولي بالتقاعس حيال “المذبحة” المستمرة في إدلب، مؤكداً أن “النظام السوري وروسيا يواصلان استهداف المرافق الطبية والمدارس والبنى التحتية بلا هوادة”.
يذكر أن قوات النظام السوري والميليشيات المرتبطة بروسيا تشن هجمات واسعة في منطقة خفض التصعيد شمال سوريا، منذ أكثر من ستة أشهر، وأسفرت عن مقتل أكثر من 1100 مدني في حلب وحماة وإدلب، ونزوح مئات الآلاف من المناطق المستهدفة، فضلاً عن تدمير عشرات المشافي والأفران ومراكز الدفاع المدني والمؤسسات المدنية والخدمية.