تعرض الطبيب السوري “محمد ربيع خطيب” صاحب الصورة التي ظهر فيها وهو مغطى بالغبار ويجلس على الأرض بعد إسعافه لضحايا المجزرة التي ارتكبت قبل أيام في مدينة أريحا بريف إدلب الجنوبي، لهجوم من قبل صفحات وشخصيات موالية للنظام السوري.
وكتبت الطبيبة “ريم عرنوق” مديرة صفحة “سوريانا” الموالية للنظام، عبر صفحتها الشخصية في “فيسبوك”، “هذا الإنسان هو طبيب أسنان من درعا، درس في مدارس النظام المجانية وتعلم في جامعات النظام المجانية وتدرب في مشافي وزارة التعليم العالي المجانية وتخرج من كلية طب الأسنان في جامعة دمشق”.
وأضافت: أنه “انقلب على النظام، مع أقاربه، عندما وجدوا من يدفع لهم رواتب أعلى، هو إرهابي يعالج الإرهابيين الأجانب في إدلب”.
وأثار منشور الطبيبة التي ختمت حديثها بتحية للنظام السوري ورئيسه بشار الأسد، غضب الكثير من السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تعليقها الذي وصفه البعض بـ”الوضيع”.
ورد “الخطيب” على تعليق الطبيبة الموالية، قائلاً: “نعم، أنا درست في مدارس وجامعات سوريا وليس في مدارس وجامعات النظام، لأن هذه المدارس والجامعات نتاج كد آبائنا وأجدادنا الذين عملوا بجد وتفان لبناء سوريا الكريمة وليس سوريا الأسد”.
وتابع: “نعم قبضنا رواتبنا من أموال هذا البلد تعويضاً لعملنا وكفاحنا لكننا لم ننهب خيراته مثلما عمل آل الأسد وأعوانه، لم نتعنطز يوماً ولم نضرب بسيف القتلة، عشنا من كدنا واكتسبنا احترام أهلنا بعملنا وطيبتنا، طيبة أهل الشام وكرم أهل درعا وجود أهل السويداء ورقة أهل حمص ورائحة سنديان الساحل وعبق زيتون إدلب”.
وأكمل الخطيب: “خرجنا دفاعاً عن أهلنا نضمد جراح المكلومين ولسنا بحاجة لرواتب أحد. ندفع من أموالنا ودمائنا وأشلاء أطفالنا ليكون هذا الوطن حراً كريماً وليسقط أمثال هؤلاء المتعنطزين عبدة الطاغوت والبوط العسكري… أفتخر بعملي وبما أنا عليه الآن، ولن أحيد عن مبادئي ولو كلفني ذلك حياتي. سنعيد ما سرقتموه وسترتسم البسمة على وجوه أطفالنا من جديد”، وفقاً لما تناقلته صفحات محلية على أنه رد للطبيب “محمد ربيع خطيب”.
والتقطت الصورة للخطيب عقب علاجه لعدد كبير من الضحايا الذي سقطوا جراء غارة جوية نفذتها طائرة حربية للنظام على مدينة أريحا، والتي راح ضحيتها 11 قتيلاً على الأقل.
يذكر منطقة خفض التصعيد شمال سوريا، تتعرض لهجمات جوية مكثفة من قبل طائرات النظام وروسيا التي أدت خلال الأشهر الستة الأخيرة إلى مقتل أكثر من 1100 مدني في حلب وحماة وإدلب، وإجبار نحو 700 ألف شخص على النزوح من المناطق المستهدفة، إضافةً إلى تدمير عشرات المشافي والمؤسسات المدنية والخدمية والأفران ومراكز الدفاع المدني.