بدأت مفاوضات تركية أمريكية اليوم الاثنين في أنقرة بشأن إقامة المنطقة الآمنة شمال شرقي سوريا، وذلك بعد ساعات من تهديد تركي شديد اللهجة بشن عمل عسكري في المنطقة.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية عبر حسابها في “تويتر” عن بدء جولة مباحثات مع المسؤولين العسكريين الأمريكيين بشأن إقامة المنطقة الآمنة، وذلك كثاني لقاء من نوعه في غضون أقل من أسبوعين.
ويأتي الاجتماع بعد تهديد شديد اللهجة وجّهه الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” أمس بشن عملية عسكرية في شرق الفرات بقوله: “قمنا بعمليات في عفرين وجرابلس والباب بريف حلب، والآن سنقوم بعملية شرق نهر الفرات في سوريا، وأبلغنا روسيا والولايات المتحدة بذلك”.
ومن جانبها أعربت الخارجية الأمريكية عن قلقها حيال ذلك وقالت رئيسة المكتب الصحفي في وزارة الخارجية الأمريكية “مورغان أورتيغوس”: “هذه النشاطات العسكرية أحادية الجانب، تثير قلقنا الجدي، خاصة عندما قد تكون القوات الأمريكية في مكان قريب” وأضافت أن بلادها تواصل بحث موضوع المنطقة الآمنة مع السلطات التركية، وتعتبر هذا الحوار الطريقة الوحيدة لضمان الأمن في المنطقة الحدودية.
وكان المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، “جيمس جيفري” قد زار أنقرة مع وفد رسمي 24 تموز/ يوليو الماضي والتقى مسؤولين أتراكاً وقدم خلال الزيارة مقترحات بتسيير دوريات مشتركة بين الطرفين في المنطقة، ما اعتبرته تركيا مماطلة، وأكد وزير خارجيتها “مولود جاويش أوغلو” حينها عدم التوصل لاتفاق مع الأمريكيين، وأن “الاقتراحات الأمريكية بخصوص المنطقة الآمنة في سوريا وعمقها وإدارتها لم تصل لمستوى طمأنتنا”.
يذكر أن الجيش التركي يواصل حشد قواته على الحدود التركية السورية، حيث أرسل خلال الفترة الماضية عشرات الأرتال العسكرية التي تتضمن مئات الجنود وعشرات الدبابات إلى الجهة المقابلة لمنطقة “تل أبيض” الخاضعة لسيطرة ميليشيات “سوريا الديمقراطية”.