تحدث معتقلة سابقة عن بعض ما تعرضت له من التعذيب خلال فترة اعتقالها في سجون النظام السوري، وذلك خلال جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي لبحث ملف المعتقلين والمختفين قسرياً لدى النظام.
وذكرت المعتقلة “أمينة خولاني” التي تحدثت باسم جميع المعتقلين السوريين أن مخابرات النظام السوري اعتقلتها وزوجها مع بداية المظاهرات السلمية وإخوتها الثلاثة، ليقتل أحد إخوتها بعد فترة وجيزة، ويتبعه الاثنان المتبقيان بعد أربع سنوات من الاعتقال.
وأشارت “خولاني” خلال الجلسة التي عُقدت بدعوة من تسع دول أعضاء في مجلس الأمن إلى طرق التعذيب والانتهاكات الجسدية والنفسية المختلفة التي يتعرض لها المعتقلون، والمعاملة القاسية التي يتلقونها من قِبَل سجانيهم.
وأوضحت أن مجلس الأمن سمح بالوقوف في وجه العدالة من خلال الفيتو الروسي الصيني، والأعذار التي تحُول دون إيجاد طريقة للإفلات من العقاب ووضع حد لهذا الوضع المرعب، مطالبةً باعتماد قرار جديد يتعلق بالمعتقلين والمختفين قسرياً، وبحماية السوريين من نظام يقتلهم ويعذبهم بشكل تعسفي.
كما استمع المجتمعون إلى الطبيبة السورية هالة الغاوي، والتي أكدت خلال إفادتها على ضرورة صدور قرار يضغط على النظام للإفراج الفوري عن المعتقلين وتحديد مصيرهم وأماكن احتجازهم، ووقف التعذيب والانتهاكات المرتكبة بحقهم، مشيرةً إلى فقدان عدد من زملائها العاملين في المجال الطبي حياتهم داخل سجون نظام الأسد بسبب التعذيب.
يذكر أن وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية “روزماري ديكارلو” طلبت مؤخراً تحويل الملف السوري إلى محكمة الجنايات الدولية للنظر في تعرض أكثر من مئة ألف شخص للاختطاف والاعتقال طيلة السنوات الثماني الماضية، مؤكدةً أن نظام بشار الأسد يتحمل المسؤولية الأكبر في ذلك.
