Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

المعارك في إدلب مستمرة لسنوات.. والمبعوث الأممي يصل إلى دمشق!

الجزيرة - SY24

 

 

وصل إلى دمشق مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون أمس الأحد تمهيدا لإعادة إطلاق العملية السياسية، في الوقت الذي قصف فيه النظام مناطق في ريف إدلب بالصواريخ، كما نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر عسكرية روسية أن عملية إدلب ضد “الإرهابيين” ستمتد لسنوات.

وأكد بيدرسون عند وصوله إلى العاصمة السورية “أنتظر بفارغ الصبر لقائي مع وزير الخارجية وليد المعلم”، مذكرا بـ”اللقاءات المثمرة” التي أجراها مع المعلم خلال زيارته الأخيرة لدمشق في تموز/يوليو.    

وقال الدبلوماسي النرويجي الذي تسلم مهامه في يناير/كانون الثاني أنه منذ ذلك الحين تم تحقيق “تقدم”، رغم تعثر عملية تشكيل لجنة دستورية منذ أشهر بسبب خلافات بين النظام والأمم المتحدة حول تعيين بعض أعضائها، لكن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قال الأربعاء إن الأطراف السورية توصلت إلى “اتفاق” على تشكيل لجنة لإعداد دستور جديد.

ويفترض أن تضم اللجنة 150 عضوا، يختار النظام خمسين منهم والمعارضة خمسين آخرين بينما يختار بيدرسون الخمسين الباقين، ولم يتم الاتفاق بعد على الأسماء في اللائحة الثالثة التي تثير خلافات بين دمشق والأمم المتحدة.

من جهة أخرى، قال قائد عسكري في “الجبهة الوطنية للتحرير” المعارضة بإدلب لوكالة الأنباء الألمانية إن قوات النظام والمجموعات المسلحة الموالية لها قصفت بعشرات القذائف والصواريخ بلدات أم الصير وحسانة ومعرة حرمة ومحيط معمل القرميد بريف إدلب الجنوبي، وخلفت دمارا واسعا في ممتلكات النازحين.

وأضاف القائد أن طيران الاستطلاع الروسي يحلق بكثافة منذ أيام في ريف إدلب، وأن القصف الذي بدأه النظام يبدو أنه تمهيد للمعركة التي يحضر لها النظام وروسيا للسيطرة على طريق حماة-حلب.

في المقابل، نقلت الوكالة الألمانية عن مصدر مقرب من قوات النظام نفيه بدء عمليات في إدلب، وزعم أن القصف يستهدف فقط “جبهة النصرة”.

كما نقلت الوكالة الألمانية عن مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لقاعدة حميميم العسكرية الروسية في سوريا قولها “باتت مقاطعة إدلب تحت سيطرة الإرهابيين ولم يعد هناك وجود لأي قوات معتدلة، ولا يوجد حل بسيط نهائيا، فأي عملية عسكرية واسعة النطاق ستتحول إلى كارثة إنسانية تهدد الحلفاء، وتثير غضب تركيا الحليف القوي، وفي الوقت نفسه من المستحيل السماح لتنظيمات هيئة تحرير الشام وأحرار الشام أن تكون معقلا لهم لتهديد لمصالح روسيا”.

وأضافت “لذلك يجب أن نقوم بسلسلة من عمليات مكافحة الإرهاب على مدار سنوات طويلة دون هجوم واسع النطاق”.

يذكر أن الحملة العسكرية الأخيرة التي نفذتها قوات النظام وروسيا في منطقة خفض التصعيد، أدت إلى سيطرة النظام على مساحات واسعة من ريفي حماة وإدلب، جراء قصف الطيران للمنطقة بأكثر من 18 غارة جوية ومقتل أكثر من 1200 مدني في حلب وحماة وإدلب خلال الأشهر الأخيرة.