فارق شابان الحياة جراء تعرضهم للتعذيب في سجون النظام السوري، بعد مضي أكثر من عام ونصف على اعتقالهما من محافظة السويداء.
وقالت شبكة “السويداء 24″، إن “رسلان عبد الكريم بو صعب وشقيقه ساري عبد الكريم بو صعب، من قرية برد جنوب السويداء، سلما نفسيهما للمخابرات العسكرية في الشهر الرابع من عام 2018”.
وأوضحت أن “الشقيقين كانا قد سلما أنفسهما للنظام لتسوية وضعهما، كونهما كانا في صفوف الفصائل العسكرية بدرعا”، مشيرةً إلى أنه “تم تحويلهما فيما بعد إلى الأمن العسكري في مدينة صلخد، ثم إلى فرع فلسطين في العاصمة دمشق”.
وذكرت الشبكة أن “عائلة الشقيقين حاولت الإفراج عنهما بالطرق القانونية، وقامت بتوكيل محام لمتابعة قضيتهما، إلا أن شقيق المعتقلين تفاجأ أثناء إجراء بعض المعاملات في دائرة النفوس، بورود اسم أخويه كمتوفيين”، ولم يتم الكشف من قبل المخابرات عن مصير جثتيهما.
وكانت العائلة تجهز لزفاف الأخوين، ظناً منها أنهما سيخرجان في وقت قريب خصوصاً بعد العفو الأخير، الذي صدر عن رأس النظام السوري.
وقبل أيام اعترفت قوات النظام السوري بإعدام 4 أشخاص من مدينة “الشيخ مسكين” بريف درعا، وقامت بدفنهم في مقبرة “نجها”.
ووفقاً لمصادر محلية فإن الأربعة أشخاص هم: “مصطفى أحمد البرم – عبد المنعم الحمد – عبد الساتر العوض – علاء الخلف”، مطالبة ذويهم بالحضور إلى دمشق من أجل استلام شهادات الوفاة والأوراق الثبوتية.
يذكر أن النظام السوري أصدر في وقت سابق أكثر من 700 شهادة وفاة لمعتقلين كانوا في سجونه، وبرر وفاتهم بتعرضهم لأمراض مزمنة أو سكتة قلبية.
