Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

كيف تم اكتشاف المكان الذي قُتل فيه البغدادي؟

وكالات - SY24

 

 

أوضحت مصادر أمنية عراقية كيفية اكتشاف وجود زعيم تنظيم الدولة “أبو بكر البغدادي” في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، والمدة الزمنية التي قضاها في المنطقة قبل مقتله.

وبينت المصادر أن المخابرات العراقية حققت في شهر شباط من عام 2018 “انفراجة” في ملف مطاردة “البغدادي” بعد تقديم مساعده “إسماعيل العيثاوي” معلومات مفادها أن متزعم التنظيم كان يجري محادثات إستراتيجية مع مساعديه داخل حافلات محملة بالخضار تجنباً لاكتشافه.

وفي منتصف شباط عام 2018 تمكنت الاستخبارات التركية بالتعاون مع “خلية الصقور” العراقية من إلقاء القبض على “العيثاوي” مسؤول الإفتاء في التنظيم والمشرف على تعيين الولاة وأمراء الدواوين، وذلك بعد عبوره من سوريا واستقراره في مدينة سكاريا، مستخدماً اسم أخيه وبطاقته الشخصية في التنقل.

ونقلت وكالة “رويترز” عن المصادر العراقية قولها إن “العيثاوي” قدم تفاصيل عن خمسة أشخاص كانوا يقابلون “البغدادي” في سوريا والمواقع التي تعقد فيها اجتماعاتهم، مضيفةً أنه تم التنسيق مع وكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية بهدف نشر مزيد من المصادر داخل هذه المناطق.

وتابعت أنه في منتصف عام 2019 تم تحديد محافظة إدلب كموقع يتنقل فيه “البغدادي” من قرية إلى أخرى مع أسرته وثلاثة من مساعديه المقربين، وذلك بالاعتماد على مخبرين متواجدين على الأرض.

وذكر أحد المخبرين أنه رصد شخصاً عراقياً يرتدي غطاء رأس متعدد الألوان يتجول في أسواق إدلب، ليتعرف عليه من خلال الصورة ليكتشف أنه أحد مساعدي “البغدادي”، حيث تمت مراقبته وتتبع تحركاته إلى أن تم اكتشاف المنزل الذي كان يقيم فيه زعيم التنظيم.

ووفقاً للمصدر فإن وكالة الاستخبارات الأمريكية خصصت قمراً صناعياً وطائرات دون طيار لمراقبة الموقع خلال الأشهر الخمسة الماضية، مضيفةً أن “البغدادي” غادر ذلك المكان قبل يومين بواسطة حافلة صغيرة متوجهاً إلى قرية قريبة حيث كانت آخر لحظات حياته هناك.

جدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن مساء أمس الأحد مقتل متزعم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي وعدد من مساعديه وزوجتيه، بعد عملية إنزال نفذتها وحدات من القوات الأمريكية الخاصة في بلدة “باريشا” بريف إدلب الشمالي استمرت عدة ساعات، مشيراً إلى أن “البغدادي” فجر نفسه بسترة ناسفة كان يرتديها وتسبب بمقتل 3 من أطفاله.