شهدت محافظة درعا جنوبي سوريا يوم أمس الأربعاء حوادث اغتيال وتفجيرات، أدت لمقتل مدنيين وعدد من عناصر النظام، حيث لا تزال المحافظة تشهد أوضاعاً أمنيةً مزرية في ظل سيطرة قوات النظام الشكلية عليها، وانتشار الميليشيات والتشكيلات العسكرية الموالية لطهران وموسكو.
وقالت مصادر خاصة لـ SY24، إن مجهولين استهدفوا بعبوة ناسفة حافلة تقل العديد من عناصر أمن النظام على طريق جاسم – إنخل بريف درعا الشمالي، الأمر الذي تسبب بمقتل اثنين من العناصر وإصابة آخرين”.
وأكد مراسل SY24 أنه “تم اغتيال مختار بلدة مليحة العطش بريف درعا الشرقي، وهو محمد خير قاسم الحريري الشوالي البالغ من العمر 79 عاماً، كما قتل أحد أقاربه ويدعى أمجد محي الدين الحريري الشوالي ويبلغ من العمر 26، حيث تم استهدافهما من قبل مجهولين”.
فيما تم اغتيال المدعو “ياسر يوسف المسالمة” على طريق “المزيريب” غرب درعا، وتحديداً على طريق الري، وأصيب المجند “علي قاسم الصبيحي” البالغ من العمر 26 عاماً من بلدة عتمان في الحادثة نفسها.
مصادر إعلامية موالية للنظام، قالت إن “عناصر الجيش المتواجدين على أحد الحواجز في ذات المنطقة قاموا خلال عملية الاغتيال بالتدخل المباشر والاشتباك مع المسلحين الذين يستقلون الدراجة النارية أثناء محاولتهم الفرار ما أدى لإصابة كلا المسلحين وإلقاء القبض عليهما”.
وأفادت مصادر محلية، بأنه “تم استهداف المجند عبد العزيز سلامات من مدينة الحراك والتابع للفيلق الخامس بإطلاق النار عليه مباشرة من قبل مجهولين، حيث نقل على إثرها إلى مشفى إزرع الوطني”.
وبالانتقال إلى مدينة داعل فقد قام مسلحون مجهولون يُعتقد بأنهم من عناصر النظام المتواجدين هناك، بإطلاق النار بشكل عشوائي في الحي الغربي من المدينة، ونتج عن ذلك إصابة الشاب “إبراهيم محمد الفاعوري” بطلق ناري وإسعافه على الفور.
وتستمر الاشتباكات في مدينة الصنمين بين مجموعات تتبع للأمن العسكري ومجموعة المدعو “وليد الزهرة” في ظل عدم قدرة قوات النظام على إيجاد صيغة مناسبة لحل القضية وعجز لجان المفاوضات والمصالحات عن ذلك أيضاً.
وتشهد محافظة درعا منذ تموز عام 2018 الماضي، مواجهات بين الميليشيات الممولة من قبل روسيا وإيران، حيث تسعى كل جهة لبسط سيطرتها على الجنوب السوري من خلال تنفيذ عمليات اغتيال تطال القادة وأصحاب النفوذ من الطرفين في المنطقة.
