تمكنت غرفة العمليات العسكرية المشكلة حديثاً من فصائل المعارضة السورية، من تحقيق نتائج سريعة عقب إطلاق عملية جديدة ضد مواقع النظام والميليشيات الموالية لها في الساحل السوري.
وأفادت مصادر عسكرية بأن “الفصائل نجحت في السيطرة على عدة مواقع هامة في محيط منطقة الكبينة شمال اللاذقية، وأبرزها تلة البلوط في جبل الأكراد، وتلة رشو ونقطتي الملك وبيت العضم”.
ووقع أكثر من 20 مقاتلاً ينتمون لجيش النظام في قبضة فصائل المعارضة، كما فقدوا السيطرة على رشاشات ثقيلة كانت مثبتة في مواقعهم التي خسروها في إطار العملية العسكرية التي جاءت للرد على الهجوم المتواصل على تلة “الكبينة”.
وقالت مصادر خاصة لـ SY24، إن “الهجوم الأخير على منطقة الكبينة شمال اللاذقية، تشارك فيه القوات الإيرانية وتشرف عليه بشكل مباشر، حيث تسعى إيران لفرض نفسها في المنطقة، لا سيما بعد فشل قوات النظام والميليشيات المرتبطة بروسيا في اقتحام المنطقة”، مشيرة إلى أن “عدد محاولات التقدم في المنطقة بلغ خلال الأشهر الأخيرة أكثر من 100 محاولة فاشلة”.
وجاءت عملية الفصائل العسكرية ضد مواقع النظام في ريف اللاذقية، رداً على مواصلة الهجوم على منطقة “الكبينة” وقصف مدن وبلدات الشمال السوري من قبل روسيا والنظام، إضافة إلى خرق وقف إطلاق النار بشكل مستمر.
يذكر أن حصيلة القتلى من المدنيين جراء القصف الصاروخي للنظام وروسيا على مدن وبلدات في ريف إدلب، يوم أمس الخميس، بلغت 11 قتيلاً إضافة إلى إصابة العشرات بينهم نساء وأطفال، بينما بلغ عدد القتلى منذ إعلان روسيا عن وقف إطلاق النار شمال سوريا في نهاية آب/أغسطس الماضي، 50 على الأقل.
