أكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، اليوم الأربعاء، أن النظام السوري يسعى إلى وأد العملية الدستورية من خلال وفده المتواجد في جنيف.
وقال منسق دائرة العلاقات الخارجية في الائتلاف “عبد الأحد اسطيفو”، إن “وفد نظام الأسد في جنيف يحاول تسييس عمل اللجنة الدستورية وإخراجها من النطاق المحدد لولايتها وتقويضها، وذلك في سعيه للمماطلة وإضاعة الوقت”.
وأكد “اسطيفو” في بيان صحفي حصلت منصة SY24 على نسخة منه، أن “استراتيجية النظام في المماطلة ورفض الانخراط بشكل جاد في العملية الدستورية، هو مؤشر على مدى الخوف الذي يشكله عمل اللجنة الدستورية لدى النظام”، مشيراً إلى أن النظام “يتملكه الرعب عند ذكر الدستور أو الانتخابات”.
وأوضح أن “سعي النظام الدائم للحل العسكري واستخدام العنف وارتكاب جرائم الحرب هو من ضمن استراتيجيته لإفشال عمل اللجنة الدستورية ووأد جهود إطلاق العملية السياسية”.
وأوضح أن “النظام يقتات على الإجرام والفوضى لذلك يسعى لإفشال عمل اللجنة الدستورية، وأي وسيلة أخرى تضع مصالح الشعب السوري في المقدمة”.
وكانت منصة SY24 قد علمت عبر مصادرها الخاصة في اللجنة الدستورية، أن “وفد النظام السوري، رفض يوم الاثنين الماضي بدء الجولة الثانية من اجتماعات اللجنة المصغرة لصياغة الدستور في جنيف، ووضع عدة شروط على الوفد الممثل للمعارضة السورية والمجتمع المدني”.
وأكدت المصادر أن “وفد النظام طالب المعارضة والمجتمع المدني بالموافقة على ما أطلق قال إنه ثوابت وطنية، والمتمثلة بإدانة التدخل التركي والأمريكي ومكافحة الإرهاب، لكن المعارضة رفضت ذلك وأكدت أن الاجتماع هدفه مناقشة بنود الدستور”.
وكان أعضاء اللجنة المصغرة التي تم الاتفاق عليها من أجل صياغة الدستور إلى مقر الأمم المتحدة في جنيف، يوم الاثنين، وتضم 15 عضوا من كل من النظام والمعارضة ومنظمات المجتمع المدني، لكن اجتماعهم معاً لم يكلل بالنجاح.
