سقط مئات القتلى والجرحى من قوات النظام والميليشيات الموالية لها، خلال الأيام الأخيرة، جراء المعارك العنيفة مع فصائل المعارضة في محيط إدلب، إلا أن ذلك لم يمنعها من مواصلة تقدمها جنوب شرق المنافسة.
وأعلنت الفصائل العسكرية التي تعمل على التصدي للحملة العسكرية التي تنفذها قوات النظام بدعم من القوات الروسية، عن مقتل عدد كبير من القوات المهاجمة خلال المواجهات في ريف مدينة معرة النعمان.
وتسعى قوات النظام من خلال عملياتها العسكرية للسيطرة على مدينة معرة النعمان الواقعة على الطريق الدولي الواصل بين حلب دمشق، وفرض حصارها على قواعد عسكرية تركية في المنطقة.
وتخوض فصائل المعارضة منذ أمس الأحد، معارك عنيفة مع قوات النظام في محيط قرية “بابولين” جنوب إدلب، والتي تمنح قوات النظام في حال السيطرة عليها إمكانية رصد أجزاء من الطريق الدولي بين مدينتي خان شيخون ومعرة النعمان.
وكانت قوات النظام والميليشيات الموالية لها، قد تمكنت من السيطرة على عشرات القرى في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، منذ بدء عملياتها العسكرية قبل أيام، بسبب غزارة القصف الصاروخي والجوي الذي تنفذه الطائرات الحربية والمروحية، حيث تتعمد روسيا سياسة الأرض المحروقة.
يذكر أن الطائرات الحربية الروسية نفذت مئات الغارات الجوية خلال الأيام الثلاثة الماضية على مدينة معرة النعمان وريفها، وأوقعت عشرات الضحايا المدنيين، كما دفعت الآلاف إلى النزوح من منازلهم باتجاه الجبال والأراضي الزراعية في ريف إدلب الشمالي.
