وصف مسؤولون أمريكيون الهجمات التي شنتها المقاتلات الأمريكية مساء أمس على مواقع تابعة للميليشيات الإيرانية في سوريا والعراق بـ”الناجحة”، كما توعدوا بالمزيد من هذه الإجراءات.
وأكد وزير الدفاع الأمريكي “مارك إسبر” أن تلك الهجمات كانت ناجحة وأنه تم إبلاغ الرئيس دونالد ترامب بأنه قد يكون هناك مبرر للقيام برد عسكري آخر، موضحاً أنه تم التباحث معه حول جميع الخيارات المتاحة.
وشدد “إسبر” على أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات إضافية إذا دعت الحاجة لـ”ضمان الدفاع عن النفس وردع أي سلوك سيئ آخر من جانب إيران أو الجماعات المسلحة”.
من جانبه، أوضح وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” أن بلاده لن تتغاضى عن قيام إيران بتصرفات تعرض الرجال والنساء الأمريكيين للخطر، في إشارة إلى مقتل متعاقد مدني مع الجيش الأمريكي في هجوم صاروخي على قاعدة عسكرية عراقية.
ومساء أمس شنت مقاتلات أمريكية قال مسؤول في البنتاغون إنها من طراز F15 غارات على خمسة مواقع لميليشيا الحشد الشعبي المرتبطة بإيران في العراق وسوريا، استهدفت مستودعات أسلحة ومراكز قيادة.
وذكر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية “جوناثان هوفمان” في بيان له عقب الغارات أنها جاءت رداً على الهجمات المتكررة من قِبل تلك الميليشيات على القواعد العراقية التي تستضيف قوات من التحالف الدولي.
وأضاف “هوفمان” أن هذه الضربات تم توجيهها بدقة وستحد من قدرة الميليشيات المستهدفة على شن هجمات ضد قوات التحالف الدولي مستقبلاً.
وكانت الميليشيات الإيرانية قد شنت يوم الجمعة الماضي هجوماً بأكثر من 30 صاروخاً على قاعدة عسكرية للجيش العراقي فيها قوات من التحالف الدولي قرب مدينة كركوك، ما أدى إلى مقتل متعاقد مدني مع الجيش الأمريكي وإصابة 4 جنود أمريكيين واثنين عراقيين.
جدير بالذكر أن ميليشيا الحشد الشعبي أعلنت ارتفاع حصيلة الغارات الأمريكية التي تعرضت لها يوم أمس إلى 24 قتيلاً بينهم قيادي يدعى “مرتضى الخزعلي” المعروف بقربه من “قاسم سليماني” قائد “فيلق القدس” الإيراني و 51 جريحاً.
