أعلنت وزيرة الدفاع الألمانية “أنيجريت كرامب كارينباور”، أمس الأربعاء، أن بلادها قد تستغل علاقاتها الاقتصادية الوثيقة مع روسيا بالضغط عليها بشأن تدخل موسكو في سوريا.
وقالت “كارينباور” في مقابلة تلفزيونية إن ألمانيا لها روابط تجارية واسعة النطاق مع روسيا، ولفتت إلى أن برلين استخدمت العقوبات على موسكو فيما يتعلق بالصراع في أوكرانيا، موضحة أنها قد تستخدمها بخصوص الملف السوري.
وأضافت أن المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل” تحاول إقناع بوتين بتأييد إقامة منطقة آمنة شمال سوريا لحماية المدنيين.
وتابعت الوزيرة الألمانية أنه من الممكن أن يُطلب من ألمانيا وقوى أوروبية أخرى حماية هذه “المنطقة الآمنة” إذا ما وافقت كل الأطراف المعنية في المنطقة على إقامتها، مشيرة إلى أن السيناريو الأكثر واقعية هو أن تتولى الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا المسؤولية عنها.
وكان المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا “جيمس جيفري”، قد أكد في وقت سابق، أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات جديدة ضد روسيا ونظام الأسد بسبب الهجوم على إدلب، مضيفاً أنها تدرس فرض عقوبات على مسؤولين روس وآخرين من النظام.
ووصف المبعوث الأمريكي الهجمات على إدلب بـ”الشيطانية” وأن سياسة النظام فيها “غير أخلاقية” وتهدف إلى إجبار المدنيين على مغادرة بلداتهم ومنازلهم.
يذكر أن الشمال السوري يتعرض لهجمات عنيفة من قبل النظام وروسيا وإيران، منذ قرابة العام، وقتل بسبب الضربات الجوية والهجمات البرية آلاف المدنيين في حلب وحماة وإدلب، وإجبار مليون مدني على النزوح باتجاه الحدود التركية.
