كشف مصدر خاص في جيش النظام السوري عن مصادرة الضباط لـ “القمصان الداخلية” التي توزع على الجنود والمتطوعين من أجل تصنيع “الكمامات” وبيعها لهم بأسعار مرتفعة.
وقال المصدر الذي يخدم كعنصر احتياط في اللواء 104 حرس جمهوري في دير الزور، في حديث خاص لـ SY24 ، إن “الضباط في جيش النظام في المنطقة الشرقية بدؤوا بإجبار المجندين وعناصر الاحتياط على شراء الكمامة بسعر 500 ليرة سورية تخصم من رواتبنا الشهرية”.
وأضاف مصدرنا، أنه “في كل كتيبة عسكرية في المنطقة والتي تتألف من 500 عنصر، أصبح يوجد هناك خياط عسكري، يعمل على إنتاج الكمامات ليقوم الضباط ببيعها للمجندين رغما عنهم”.
وأشار إلى أن “الضباط يعملون على مصادرة القمصان البيضاء المجانية والتي توزع شهريا على المجندين، من أجل تحويلها لكمامات، وسط غياب الجهة الرقابية وخاصة الصحية على هكذا نوع من الكمامات”.
وقال مصدرنا إن “ضباط النظام تحولوا إلى تجار أزمات وسماسرة، وباتوا يستغلون الظروف لبيع الكمامات بأسعار تناسب مزاجهم، والهدف هو الربح على حساب أي شيء”.
وفيما يتعلق بإجراءات التعقيم والفحص الصحي قال مصدرنا، إن “هناك حالة تخوف واضحة في جميع القطع العسكرية خوفا من تسلل فيروس كورونا، وفي كل يومين تأتي لجنة صحية من مستوصف القطعة العسكرية مؤلفة من طبيب وعدد من المجندين برفقته، وتقوم بإجراء الفحص على جهاز الحرارة للتأكد من عدم وجود إي إصابات بالفيروس”.
يشار إلى أنه في 29 آذار/مارس الماضي، أعلنت وزارة الصحة التابعة لنظام الأسد تسجيل أو وفاة بفيروس كورونا في سورية، بينما تم تسجيل أول إصابة بالفيروس في 22 من الشهر ذاته، لشخص قالت إنه قادم من خارج البلاد، في حين وصل عدد الحالات بحسب الوزارة إلى 19 حالة إصابة حتى تاريخ 8 نيسان/أبريل الجاري شفي منها 4 حالات وتوفيت حالتان.
