الائتلاف الوطني: يمر عيد الجلاء وآلاف السوريين يقبعون في معتقلات النظام

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

ألقى رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية كلمة بمناسبة مرور ذكرى الجلاء في سوريا.

وقال “أنس العبدة” رئيس الائتلاف إن “ذكرى الجلاء تمر وهناك آلاف السوريين يقبعون في أقبية النظام ومعتقلاته، وملايين السوريين في الخيام لا يملكون أبسط مقومات الحياة”، مشيراً إلى أن “أكثر من نصف الشعب السوري مشرد في أصقاع الأرض، وأمهاتنا وبناتنا وأخواتنا يعانون الأمرين”.

وأضاف “نحن ننظر إلى اليوم الذي نحصل فيه على استقلالنا الحقيقي وبناء الدولة التي نحلم بها”.

وأوضح أن “صناع الاستقلال الأول عندما اختاروا الراية لتكون علم استقلال سورية وحريتها، لم يكن يخطر ببالهم أن الشعب السوري سوف يدفع مليون شهيد وهو يرفع هذه الراية على طريق الحرية والكرامة والاستقلال”.

واعتبر “العبدة” في تعليقه على “فيروس كورونا”، أن “نظام الأسد هو وباء سورية الحقيقي، كونه قصف المدن والمرافق العامة والمنشآت الطبية، واستخدم السلاح الكيماوي”، مؤكداً أن “النظام يعتبر أزمة كورونا فرصة للتغطية على الجريمة وأداة لابتزاز العالم”.

وتابع قائلاً: “كان النظام دوماً بوابة العبور للتدخل الإيراني في العالم العربي، ومد اليد له سيصب في مصلحة تثبيت تلك التدخلات، فكل الأسباب التي دعت الجامعة العربية ودولها إلى قطع علاقاتها مع النظام وطرده من الجامعة ما زالت قائمة؛ بل وتفاقمت بشكل خطير”، مضيفاً: “من يضع يده في يد هذا النظام إنما يضع نفسه في ذات المنزلة، وهو عند ذلك شريك في جرائم النظام ضد الشعب السوري وفي مواجهة الشرعية والقانون الدوليين”.

وعن تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيماوية الأخير، قال “العبدة”: “لقد استخدم نظام الأسد السلاح الكيماوي أكثر من 217 مرة، وهو بذلك من القلائل الذين استخدموا الأسلحة غير التقليدية ضد شعوبهم عبر التاريخ، ولابد من إحالة هذا الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية بأسرع وقت ممكن”.

وأشار إلى أن الشعب السوري يستحق بعد كل هذه التضحيات دولة لجميع السوريين بعيداً عن التطرف والطائفية.. لا إقصاء فيها لأحد، وتظهر فيها إمكانات الشعب السوري العظيم المبدع لينال مكانته التي يستحقها بين الشعوب.

وختم رئيس الائتلاف السوري المعارض كلمته بكلمات للراحل “عبد الباسط الساروت”، والتي قال فيها: “ما دام هناك إنسان سوري واحد ينبض قلبه بالكرامة فإن ثورتنا منصورة”.

يذكر أن الشعب السوري يحتفل في “عيد الجلاء” يوم 17 نيسان/أبريل من كل عام، وهو تاريخ جلاء آخر جندي فرنسي عن الأراضي السورية في 17 أبريل 1946.

مقالات ذات صلة