نشرت قناة “سما” الموالية للنظام تقريرًا مصورًا يظهر مشادة كلامية بين إعلامية من القناة وصاحب محل تجاري في مناطق سيطرة النظام، بعد سؤاله عن سبب امتلاكه للخبز الطازج.
ويظهر الفيديو لحظة دخول الإعلامية إلى محل لبيع المواد الغذائية، وسؤاله بطريقة استفزازية عن المصدر الذي حصل منه على الخبز وسبب وجوده في محله، الأمر الذي يعتبر مخالفاً لقرارات وزارة حماية المستهلك التابعة لحكومة النظام.
ورفض البائع الرد على أسئلة الإعلامية التي عاملته بطريقة وصفها رواد التواصل الاجتماعي “بالتشبيحية”، إلا أن البائع الذي بدا مدعوماً لم يسمح لها بالتصوير وطالبها بالخروج من محله.
وعلق المئات من السوريين على التقرير المصور الذي انتشر بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي، وكان أبرزها تعليقًا لشاب قال فيه: “إنها أكاديمية الأسد الإعلامية”.
وتعاني سكان المناطق الخاضعة لسيطرة النظام من صعوبات كبيرة لتأمين الخبز بسبب عدم قدرة النظام على إدارة الأزمة في البلاد بعد قرارات فرض حظر التجوال بسبب كورونا، الأمر الذي تسبب بحالات ازدحام كبيرة أمام الأفران وارتفاع أسعار الخبز في السوق السوداء.
وقال مراسل SY24 في دمشق، إن “الحصول على ربطة خبز من غير واسطة بات أمرًا مستحيلًا، أو يجب دفع زيادة في السعر للحصول عليها”، مشيراً إلى أن “سعر الربطة الواحدة يصل حاليا لأكثر من 350 ليرة”.
وأوضح أن “حي تشرين الذي يعدّ من الأحياء العشوائيّة الفقيرة في دمشق، يتم فيه توزيع الخبز عبر المعتمدين لكنهم قاموا باحتكار الخبز لأقاربهم ومعارفهم الشخصية وللذين يقومون بدفع زيادة عن سعر الربطة عند عدم توفرها في الأفران والأسواق”.
يذكر أن النظام السوري أقر مؤخراً بيع الخبز عن طريق البطاقة الذكية الأمر الذي تسبب بحالة من الغضب لدى السكان في مناطق سيطرته، بسبب الازدحام الكبير أمام مؤسسات النظام المسؤولة عن ذلك.
