حقيقة وليست خيال.. سيدة قضت مع طفلها حرقا في تفجير عفرين

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالقصص المؤلمة التي شاهدها السكان في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، أثناء الهجوم الذي راح ضحيته 100 مدني على الأقل.

الطبيب “حسام حمدان” تحدث عن تفاصيل مؤلمة متعلقة بسيدة قضت مع طفلتها حرقا بسبب الانفجار الضخم الذي وقع الثلاثاء الماضي وسط سوق شعبي في مدينة عفرين.

وقال “الطبيب” في “اليوم الأسود” وصلتني جثة متفحمة لسيدة تبدو في ربيع العشرين  من عمرها، وكانت متقوقعة بشدة على نفسها، حيث بدت حتى عظام الكتف من شدة الحريق، موضحاً أن “الوفاة حصلت بعد دقائق من الانفجار، الأمر الذي سمح لها بأخذ وضعية الحماية والانحناء على نفسها إتقاءً للهب”.

وأضاف: “انشغلنا بالعشرات غيرها ممن كانت حروقهم قابلة للحياة، وبعد فترة عدت إلى الشابة وهي ملقاة على أرض الإسعاف أتأمل حالها وأتساءل في نفسي أين أهلها وأحبابها وماذا سنخبرهم وكيف سيتعرفون عليها”.

ولكن المفاجأة كانت عندما شاهد الطبيب خمس أصابع صغيرة تلتف على عنق الضحية.

وتابع “حمدان” قائلاً: “ياالله إنه صغيرها، تحتضنه بين ذراعيها ويحتضنها بكلتا ذراعيه الصغيرتين، ممسكاً بعنقها، وهما يصارعان ذلك اللهيب والجحيم الذي يطوقهما حتى وصل إليهما”.

وأوضح أن الأطباء لم يتمكنوا من مشاهدة الطفل في البداية، لشدة التصاقه بوالدته، واصفًا المشهد بأنهما “جسد واحد”.

وتعتذر منصة SY24 من نشر صورة السيدة وطفلها نظراً لقساوة المشهد.

يشار إلى أن نحو 20 قتيلا من إجمالي عدد الضحايا الذين سقطوا في عفرين، أصبحت جثثهم بلا ملامح بسبب احتراقها، ولم يتمكن أحد من التعرف عليها، وتم دفنهم بشكل جماعي.

يذكر أن حصيلة الضحايا جراء الانفجار العنيف الذي شهدته مدينة عفرين الثلاثاء 27 نيسان الجاري، ارتفعت إلى 52 قتيلًا منهم 11 طفلًا، إضافة إلى 60 مصابًا على الأقل.

مقالات ذات صلة