أصيبت عائلة كاملة تنحدر من بلدة “كفربطنا” في غوطة دمشق الشرقية، بفيروس كورونا الذي أعلنت حكومة النظام قبل أيام شفاء جميع المصابين به في العاصمة السورية وريفها.
وقال مراسلنا إنه “تبين إصابة عائلة كاملة من آل بلور في الغوطة الشرقية بفيروس كورونا، وذلك نتيجة إصابة الوالد محمد بالمرض الذي نقل العدوى لباقي أفراد الأسرة”.
وحول التفاصيل أكد مراسلنا نقلا عن مصادر طبية، أن “الوالد نقل قبل أيام إلى المركز الصحي في كفر بطنا بعد أن ظهرت عليه أعراض سعال شديد وضيق في التنفس، حيث تبين بعد إجراء التحاليل المخبرية له وإرسال العينات إلى دمشق، أن النتيجة إيجابية”.
ونقل المصاب بالمرض عن طريق مديرية صحة ريف دمشق إلى أحد مراكز الحجر الصحي في دمشق، فيما تم فرض الحجر الصحي على العائلة داخل منزلهم.
وقامت فرق الإسعاف بإخلاء البناء الذي كانت تقطن فيه العائلة والواقع في منطقة مشفى الفاتح بالبلدة، بهدف إجراء عملية تعقيم كاملة للبناء مع الأبنية المجاورة له.
ويعتقد أن “محمد” الذي يعمل في العاصمة دمشق، أنه أُصيب بالفيروس أثناء احتكاكه مع الناس في مكان عمله.
وبالتزامن مع ذلك أعلن النظام السوري قبل أيام تخفيف إجراءات العزل، وسمح بمعاودة نشاط بعض الأنشطة التجارية بسبب الضغط الاقتصادي الذي تعاني منه البلاد، نتيجة انهيار سعر صرف الليرة أمام الدولار.
وكان رأس النظام بشار الأسد قد حذر الاثنين الماضي من أن سوريا قد تواجه كارثة حقيقية إذا ارتفعت حالات الإصابة بجائحة فيروس كورونا بشكل كبير وفاقت الأعداد الطاقة الاستيعابية للمرافق الصحية، مؤكداً تسجيل 44 إصابة بالفيروس حتى اللحظة.
يذكر أن الأمم المتحدة أطلقت تحذيرات عدة في وقت سابق حول الخطر الكبير الذي قد يهدد سوريا في حال انتشار فيروس كورونا، في ظل تدهور القطاع الصحي، حيث أكدت منظمة الصحة العالمية أن قرابة 60% من مستشفيات سوريا فقط كانت قيد الخدمة بنهاية العام الماضي.
