Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الدفاع المدني يكشف عن خطوة ضرورية لحماية السكان من مأساة جديدة في إدلب

خاص - SY24

تحدث رائد الصالح مدير منظمة الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) عن ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في محافظة إدلب شمال سوريا، وذلك من أجل تأمين عودة آمنة لعشرات الآلاف من النازحين نحو قراهم وبلداتهم، وتجنب كارثة إنسانية قد تقع بسبب الكثافة السكانية في المخيمات العشوائية في حال انتشار فيروس كورونا فيها.

وقال “الصالح” في تصريح خاص لمنصة SY24 إن “النظام السوري وعلى مدى السنوات الماضية لم يلتزم بأي وقف لإطلاق النار وذلك بدعم من حليفه الروسي الذي يقدم له الغطاء السياسي والعسكري غير المحدود”.

وأضاف أنه “وخلال الشهرين الماضيين عاد نحو 250 ألف مدني إلى منازلهم، من أصل مليون ونصف مليون نزحوا خلال الحملة العسكرية الأخيرة للنظام وروسيا على الشمال السوري”، مشيرا إلى أن “النظام يهدد بشكل يومي باستئناف هجومه ويعتبر وقف إطلاق النار مجرد فرصة له لتجميع قواته”.

وأكد مدير المنظمة أن “مسألة تثبيت وقف إطلاق النار الأخير باتت مسألة ملحة ولا بد من ضغط أممي ودولي حقيقي على النظام وداعميه لتحويل وقف إطلاق النار المؤقت إلى دائم وبضمانات دولية، تجنب أكثر من أربعة ملايين مدني يعيشون في الشمال السوري نصفهم نازحون، مأساة جديدة تهددهم في حال انتشار فيروس كورونا”.

وعن الخروقات التي ارتكبت منذ التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في الشمال السوري بتاريخ 5 آذار 2020 وحتى الآن، قال “الصالح”: إن “النظام السوري يخرق الاتفاق بشكل شبه يومي، ووثقت فرقنا حتى أمس الأحد 10 أيار استهداف 101 موقعا بالقصف من قبل قوات النظام”.

وأوضح أن “هذه المواقع التي تعرضت للقصف موزعة على 83 منزلاً للمدنيين و7 طرق رئيسية وطريق فرعي واحد و10 حقول زراعية”، لافتا إلى أن “هذه هي الخروقات التي استجابت لها فرقنا في المناطق المدنية، بينما العدد الحقيقي للخروقات أكبر من ذلك وخاصة على خطوط التماس”.

وبلغ عدد القذائف التي استهدف النظام السوري بها تلك المواقع، 725 قذيفة مدفعية، و347 صاروخ راجمة أرضية، وفقاً لمدير “الدفاع المدني السوري”.

وختم “رائد الصالح” حديثه مع منصة SY24، بقوله: “وثقت فرقنا منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ حتى أمس الأحد 10 أيار، مقتل امرأة وإصابة 6 مدنيين بينهم امرأة بسبب قصف النظام السوري”.

يذكر أن الشمال السوري يشهد بشكل مستمر عمليات قصف مدفعي وصاروخي من قبل النظام والميليشيات التي تمولها روسيا وإيران، بالرغم من الإعلان في الخامس من شهر مارس/آذار الماضي عن وقف إطلاق النار في محافظة إدلب بموجب اتفاق موسكو.