بدأت مديرية صحة ريف دمشق التابعة للنظام السوري، بتنفيذ مشروع إعادة تأهيل مشفى حرستا الوطني في الغوطة الشرقية، وذلك بالتنسيق مع برنامج الإنماء في الأمم المتحدة المعروف باسم UNDB.
وقال مراسلنا، إن “عملية تأهيل المشفى الوطني جاءت بعد تقديم منحة مالية من دولة اليابان تبلغ قيمتها 5 ملايين دولار أمريكي في أواخر عام 2018، كمساعدة لترميم المشفى الوطني والمشافي والمراكز الطبية والخدمية بما فيها المدارس التي دمرتها طائرات النظام السوري وروسيا خلال سيطرة المعارضة على المنطقة”.
وأضاف أن “المنحة جاءت بعد اجتماع جرى في 3 كانون الأول عام 2018 بين المندوب الياباني لدى الأمم المتحدة، ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، حيث خصصت المنحة كمساعدة لأهالي الغوطة الشرقية ومدينة حرستا بشكل خاص”.
وانقسمت المنحة التي قدمت لدعم مشروع التعافي الإنساني المبكر في الغوطة الشرقية عموماً ومدينة حرستا خصوصا، إلى ثلاث أقسام، هي: تأهيل المشفى الوطني والمدارس المجاورة والخدمات الاجتماعية العامة في حرستا.
وقال أحد أبناء مدينة “حرستا” في تصريح خاص لـ SY24، إن “حكومة النظام متمثلة بمحافظة ريف دمشق بالتعاون مع الهلال الأحمر ومديرية الصحة تقوم بالعمل على الشق الطبي والخدمي في المدينة بشكل ضعيف جدا، وبالرغم من تقديم المنحة المذكورة إلا أن مدينة حرستا تعاني من سوء الواقع الطبية والخدمية”، مشيرا إلى عدم عمل النظام بجدية على إزالة الركام المنتشر في شوارع وأحياء المدينة حتى الآن، الأمر الذي يمنع الأهالي من العودة إلى منازلهم.
وأوضح أن “المدينة تعيش حالة صعبة بسبب سوء الخدمات العامة وإهمال حكومة النظام للوضع الراهن في حرستا، وحدوث انفجارات متكررة بسبب مخلفات القصف على المدينة، إضافة إلى عمليات هدم المنازل ومصادرة بعض المنازل والأراضي للأهالي”.
يذكر أن مدينة حرستا تعرضت كما غيرها من مدن وبلدات الغوطة الشرقية لقصف عنيف من قبل النظام وروسيا منذ عام 2011 وحتى عام 2018، الأمر الذي تسبب بتدمير البنى التحتية والمنشآت الحيوية والمراكز الخدمية بشكل كامل.
