Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

رغم عدم الإصابة بـ “كورونا”.. الموت يهدد أطفال إدلب!

خاص - SY24

تفيد الأنباء الواردة من محافظة إدلب شمال سوريا، بأن جائحة كورونا تهدد حياة الآلاف من الأطفال وخصوصا حديثي الولادة منهم، بالرغم من عدم تسجيل أي حالة إصابة بالمرض في المنطقة حتى الآن.

ونشرت الدكتورة “إكرام حبوش” مديرة مشفى “الأمومة” في إدلب ، شريطا مصورا حذرت فيه من كارثة إنسانية تهدد حياة الأطفال حديثي الولادة في الشمال السوري.

وقالت “حبوش” إن “الوضع بصراحة خطير، بسبب إغلاق المعبر والنقص الشديد في امكانياتنا الطبية التي كنا سابقا نتلافاها بتحويل الحالات إلى تركيا وخاصة بالنسبة للأطفال حديثي الولادة”.

وأكدت وفاة العديد من الأطفال بسبب إغلاق معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، والنقص الشديد في عدد الحواضن والمنافس، مشيرة إلى وجود حالات حرجة بحاجة لتلقي العلاج بشكل عاجل في المشافي التركية.

ومنذ أكثر من شهر، تغلق تركيا المعابر الحدودية بشكل كامل في إطار الإجراءات المتخذة لضمان عدم نقل فيروس “كورونا” إلى الشمال السوري، ولا تسمح بالتحويل إلى مشافيها إلا في حال كانت الحالات ساخنة (الإصابات الناتجة عن القصف).

وأفادت مصادر مطلعة بأن “تحويل الحالات الباردة والأطفال الخدج غير ممكن منذ تفشي وباء كورونا في تركيا”.

وللتعليق على تلك القضية تواصلت منصة SY24 مع رئيس الحكومة السورية المؤقتة “عبد الرحمن مصطفى”، حيث قال إن “الحكومة التركية اتخذت عدة إجراءات وتدابير صحية للوقاية من فيروس كورونا، خاصة فيما يتعلق بإدخال المرضى من سوريا  لأراضيها لتلقي العلاج”.

وأضاف أنه “بالنسبة للأطفال حديثي الولادة نحن على تواصل مستمر مع الحكومة التركية لكن الأمر يحتاج لبعض الإجراءات قبل أن يتم السماح بإدخالهم حسب ما تتم متابعته مع الجانب التركي، علماً أنه قبل أزمة كورونا كان يتم إدخال الأطفال حديثي الولادة للمشافي التركية”.

وأكد “مصطفى” لـ SY24 ، أن “تلك الإجراءات والتدابير صادرة عن الجانب التركي ونحن نتابع معهم باستمرار من أجل الوصول لنتيجة تتعلق بإدخال الأطفال حديثي الولادة”.

وفي 17 نيسان/أبريل الماضي أعرب وزير الصحة في الحكومة المؤقتة الدكتور “مرام الشيخ” عن الحاجة الماسة لأجهزة التنفس الاصطناعي وغيرها من المعدات في الشمال السوري، وأكد في تصريح خاص لـ SY24 ، أن “عدد المنافس في إدلب 47 للبالغين و51 في حلب للبالغين”، مشيرا إلى أن “المنافس التي تم تصنيعها محليًا في مدينة الباب لم تدخل الخدمة حتى الآن”.

يذكر أن الشمال السوري يعاني من نقص كبير في المعدات والتجهيزات الطبية، نتيجة تعرض معظم المشافي للقصف والتدمير من قبل النظام السوري وروسيا، وسبق أن حذرت منظمة الصحة العالمية من كارثة إنسانية تهدد ملايين السكان في المنطقة.