طردت الميليشيات الإيرانية المتواجدة في “السيدة زينب” بريف العاصمة السورية دمشق، قوات النظام وعناصره الأمنية من المنطقة بعد تكرار الخلافات بينهما مؤخراً.
وقال مراسلنا في دمشق إن “المشاكل اندلعت بعد قرار حكومة النظام بعزل منطقة السيدة زينب بسبب تفشي فيروس كورونا فيها، الأمر الذي رفضته الميليشيات الشيعية، ما أدى لحدوث مشاجرات وخلافات بين عناصر الميليشيات وقوات النظام”، موضحا أن “الميليشيات قامت بطرد جنود النظام من المنطقة نهائيا”.
وأكد أن “الميليشيات لم تقبل بفرض العزل على المنطقة لأن قوافل الزوار إلى المنطقة التي تقام فيها طقوسهم الدينية الخاصة قد توقفت بسبب القرار”، مشيرا إلى أن “المليشيات رغم ذلك تنقل بعض العائلات بطرق غير شرعية من لبنان وإيران إلى المنطقة”.
وأفاد مصدر خاص لـ SY24 بأن “الميليشيات الإيرانية لم تكتفي بعد الالتزام في منطقة السيدة زينب، بل تقوم بمرافقة شخصيات أجنبية أثناء تنقلهم وتجولهم في العاصمة دمشق”.
وذكر أن “غالبية المصابين بفيروس كورونا والمسجلين لدى حكومة النظام غالبيتهم في منطقة السيدة زينب التي يقطنها المئات من العوائل الأجنبية والإيرانية”.
وقبل أيام قال مراسلنا إن النظام يقوم بوضع ختم خاص من مجلس البلدية والمركز الصحي في السيدة زينب على يد كل شخص يريد الخروج من البلدة لعمله أو لشراء حاجياته أو حتى للمرضى الذين يتطلب علاجهم أو مراجعتهم التوجه صوب مشافي دمشق.
وأوضح أن الختم يوضع على اليد اليمنى للشخص كبديل عن موافقة أمنية مكتوبة تسمح له بالخروج من المنطقة، في ظل إطباق شبه حصار على المنطقة من قبل قوات النظام”.
وفي 2 نيسان/أبريل الماضي، أصدرت حكومة النظام قرارا يقضي بعزل منطقة “السيدة زينب” جنوبي دمشق، وذلك بعد الحديث عن تفشي فيروس كورونا في المنطقة، دون أن تشير إلى ذلك صراحة.
وسبق قرار العزل، تحذيرات من منظمة الصحة العالمية من أن “الوضع في سوريا خطير بخصوص فيروس كورونا لأنها قبلة لزيارة المراقد الدينية، وخاصة في منطقة السيدة زينب وعند مقام السيدة رقية”.
وتعتبر منطقة السيدة زينب وما حولها من البلدات الأخيرة مركزا رئيسا للميليشيات الطائفية المدعومة من إيران، ورغم ذلك فإن أهالي تلك المنطقة يشتكون من الواقع المعيشي المتردي في ظل إهمال كبير من مؤسسات الحكومة تجاه المنطقة لجميع الخدمات.
