Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

غليان في درعا.. اغتيالات وهجمات تعزيزات واحتجاجات

خاص - SY24

تصاعدت مؤخرا وتيرة عمليات الاغتيال والهجمات والاحتجاجات ضد قوات النظام وميليشياته في محافظة درعا، عقب إرسال الفرقة الرابعة الموالية لإيران تعزيزات عسكرية إلى الريف الغربي وإصرارها على القيام بعملية عسكرية.

مراسلنا في درعا قال إن “الفرقة الرابعة أرسلت تعزيزات عسكرية كبيرة على عدة دفعات إلى محيط مدينة طفس وبلدة المزيريب في ريف درعا، بهدف اقتحام المنطقة والقبض على عناصر الفصائل سابقا”.

وأكد أن “الفرقة الرابعة رفضت التعليمات التي صدرت قبل أيام عن اللجنة الأمنية والعسكرية في المنطقة الجنوبية التابعة للنظام السوري، حول سحب العتاد الثقيل الذي وصل إلى ريف درعا الغربي، مع الإبقاء على عدة مجموعات مشاة كمؤازرة من التعزيزات لوحداتهم التي تتخذ نقاط عسكرية لها سابقة في المنطقة، كتل الخضر وتل السمن وتل حمد وتل الزعتر والمفطرة والكتيبة المهجورة”، مشيرا إلى أنها لم تكتفي بالرفض بل دفعت بتعزيزات إضافية للمنطقة، حيث حصلت منصة SY24 على شريط مصور يظهر وجود عدد كبير من الدبابات بين الأرتال التي وصلت إلى الريف الغربي، وتتحفظ على نشره حرصا على سلامة المصدر.

وأفادت مصادر خاصة لـ SY24، بأن التعزيزات التي وصلت من الفرقة الرابعة هي مجموعات “رواد عدرة” والتي تتبع لقوات “الغيث” التي يقودها العقيد “غياث دلة” أحد الأذرع التي طالما استخدمتها إيران لزيادة رقعة نفوذها على الأراضي السورية، و كانت تلك المجموعات قد شاركت في العمليات العسكرية منتصف عام 2018 في الجنوب السوري جنباً إلى جنب مع ” لواء أبو الفضل العباس” الميليشيا العراقية المعروفة بولائها لإيران، بالإضافة لتلك المجموعات والتي تشكل رأس الحربة في أي هجوم بري كانت تقوم به قوات الغيث سابقاً، فقد تم استقدام كتيبة القناصين التابعة لقوات “العرين” والتي تنضوي أيضاً في صفوف الفرقة الرابعة.

وأضافت المصادر الخاصة أن هناك تعزيزات عسكرية كانت وصلت أيضا من الفرقة الـ 15، وهي عبارة عن مجموعات كانت قد تلقت تدريبات على يد ضباط من الحرس الثوري الإيراني في عدد من القطع العسكرية بمحيط مدينة ازرع عامي 2018 و 2019، أبرزها مجموعة الـ م/د التي يقودها النقيب “سامر حسن”، والتي كانت قد تلقى عدد من عناصرها تدريبات في قاعدة عسكرية تتبع لميليشيا “حزب الله” اللبناني في منطقة “شمسين” بريف حمص أواخر العام الماضي.

ويأتي ذلك بعد على خلفية توتر الأوضاع الأمنية في المنطقة، عقب قيام أحد قادة فصائل المعارضة سابقاً بالهجوم على مديرية الناحية في بلدة “المزيريب” غربي درعا و قتل تسعة عناصر من الشرطة متهماً إياهم بالوقوف وراء اغتيال أخيه قبل أيام، الأمر الذي أعطى دافعا لتقوم الفرقة الرابعة وميليشيات إيران باستقدام تلك التعزيزات بهدف السيطرة على المنطقة التي خسرت فيها عدداً كبيراً خلال العامين الفائتين من مقاتلين انضووا في صفوف ميليشياتها.

بالتزامن مع ذلك تتواصل الهجمات ضد مواقع النظام وتنفيذ عمليات الاغتيالات التي تطال عناصره وضباطه على الحواجز وفي محيط ثكناتهم العسكرية في درعا، وشهدت الساعات الماضية فقط، إعدام عنصرين عنصرين اثنين من فرع الأمن العسكري في ريف درعا الشرقي، واستهداف محيط معبر نصيب بقذائف الهاون.

كما خرجت معظم المدن والقرى في محافظة درعا في مظاهرات شعبية احتجاجا على الانتهاكات التي ترتكبها قوات النظام بحق الأهالي وإرسال التعزيزات العسكرية إلى الريف الغربي بغية اقتحام المنطقة الخاضعة لاتفاقية التسوية مع روسيا منذ تموز عام 2018، حيث لم تتمكن قوات النظام من السيطرة على المنطقة فعليا.

يذكر أن كافة فعاليات حوران ولجانها العسكرية أصدرت بيانا قبل أيام، رفضت فيه استقدام جيش النظام تعزيزات عسكرية ونشرها خارج الثكنات العسكرية بغية ترهيب وتهديد السكان، مؤكدةً في الوقت ذاته أن الميليشيات الإيرانية وحلفائها لن يتمكنوا من السيطرة على الجنوب السوري وزعزعة أمنه واستقراره.