دير الزور.. مصدر في جيش النظام يسخر من تدابير كورونا: يفحصونا بجهاز كاشف حرارة لا يعمل

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

سخر أحد عناصر جيش النظام السوري الذي يؤدي خدمته الاحتياطية في صفوف الحرس الجمهوري بمنطقة “الحسينية” بريف دير الزور الغربي شرقي سوريا، من الإجراءات الصحية المتبعة من قبل الضباط والمسؤولين عنهم في القطعة العسكرية.

وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية لـ SY24، إن “الضباط كلفوا عددا من العساكر العاديين وليس لهم علاقة بالجانب الصحي بمهمة قياس حرارة المجندين الآخرين وفحصهم للكشف عن أي حالة مصابة بكورونا”.

وأضاف مصدرنا أنه “تم تسليم هؤلاء العساكر جهازا لقياس الحرارة، لكن الجهاز لا يعمل  وهو شكلي وفي حال كان يعمل فإن أقصى درجة حرارة تظهر على لوحته هي 31 درجة فقط ولجميع المجندين الموجودين في القطعة لدينا”.

وأشار إلى أنه “بالفترة الأخيرة توقفت الجولات على أماكن إقامة المجندين للكشف عن حالات مصابة بكورونا، بل يقوم هؤلاء العساكر المسؤولين عن جهاز قياس الحرارة بين الحين والآخر باستدعاء المجندين إليهم لفحصهم بسرعة وبشكل يدعو للسخرية من تلك الإجراءات”.

وفي ذات السياق كشف مصدرنا عن فتح باب الإجازات للمجندين بعد توقفها لفترة طويلة بسبب إجراءات كورونا، مشيرا إلى أنه تم تقليل عدد من يسمح لهم بالإجازة وقال إنه ” بدلا من أن يتم منح الإجازة لـ 100 مجند باتت تمنح لـ 70 فقط، ومدة الإجازة 10 أيام فقط”.

وفي رد منه على سؤال فيما إذا كان المجند صاحب الإجازة يخضع لأي فحص طبي أو للحجر الصحي قبل توجهه لمنزله قال مصدرنا ساخرا،  إنه “لا يوجد أي شيء من هذا القبيل والسبب أنه لم يعد أحد يهتم لهذا الأمر، ومباشرة يتوجه المجند إلى منزله ولا يوجد من يقول له تعال لإجراء الفحوصات الخاصة بكورونا، على اعتبار أنه تعرض لجهاز قياس درجة الحرارة وتبين أن درجة حرارة جسمه 31 درجة وأموره تمام وبخير”.

ونقل مصدرنا شكاوى المجندين في جيش النظام السوري من قلة الرواتب وغلاء الأسعار وقال، إن “الرواتب للمجندين تصل إلى 27 ألف ليرة سورية، والاحتياط 69 ألف ليرة، بينما الضباط بحدود 100 ألف ليرة تقريبا، لكن راتب المجند لا يكفيه ثمن علبة سجائر كون العلبة الواحدة تباع عندنا بسعر 700 ليرة وبالتالي هو يحتاج لعلبتين في اليوم الواحد وقس على ذلك”.

وأشار مصدرنا إلى استمرار تسجيل حالات “الفرار” من جيش النظام بشكل شهري، هربا من الأوضاع المتردية والتي لا يقدرون على تحملها، إضافة لغلاء الأسعار الحاصل وحاجتهم للعمل من أجل تأمين مصاريفهم اليومية.

مقالات ذات صلة