ذكرت مصادر محلية مطلعة أن القوات الروسية تعمل على استقطاب الشباب من أبناء الحسكة والرقة شرقي سوريا لتجنيدهم للقتال في ليبيا بعد إغرائهم برواتب شهرية بالدولار وتختلف من مقاتل لآخر.
وقال المتحدث باسم القبائل والعشائر السورية “مضر الأسعد” في تصريحات لـ SY24، إن “حوالي 1200 شاب من أبناء الحسكة تم تجنيدهم من قبل مجموعة (فاغنر) الروسية التي تدخلت عسكريا في ليبيا، وأيضا ارتكبت مجازر مروعة في عدد من المناطق السورية، وتعتبر الذراع الأيمن للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث يتدخل عسكريا في الدول من خلال إرسالها لهم”.
وأضاف أنه “تم عقد عدة اجتماعات من قبل القيادة العسكرية الروسية في منطقتي تل تمر وجبل عبد العزيز في الحسكة، والتقوا مع بعض الأشخاص التابعين لروسيا من أبناء القامشلي وعقدوا معهم عدة اجتماعات وقبل ذلك في دير الزور وكذلك في محردة والسقيلبية بريف حماة وأيضا في ريف حمص وفي ريف السويداء، وعقدوا عدة اجتماعات وتم تسجيل أسماء الشباب وإغرائهم بالمال”.
وأشار إلى أنه “من سوريا تم تجنيد حوالي 9200 مقاتل وبموافقة النظام السوري منهم 1200 شاب من منطقة الحسكة، تم إرسالهم إلى ليبيا، والرواتب تتراوح بين 400 دولار إلى 800 دولار حسب الرتبة العسكرية كون هناك عدد كبير من الضباط وصف الضباط كذلك تم إرسالهم إلى ليبيا لمساندة ميليشيات خليفة حفتر”.
وأوضح “الأسعد” أنه “يتم إغراء الشباب بأنهم حراس للنفط والمعامل من قبل روسيا، كما أنهم يهتمون بتجنيد أصحاب المهن خاصة تصليح السيارات أو السلاح أو الاختصاصيين في النفط والغاز، ولكن عندما يصلون إلى ليبيا يتم اعطائهم السلاح للقتال إلى جانب حفتر”.
وفي وقت سابق اليوم الخميس، ذكرت شبكات توثيق مهتمة بتغطية أخبار المنطقة الشرقية ومنهم “مرصد الحسكة”، أن “الدفعة الأولى من أبناء المنطقة الشرقية الذين جندتهم روسيا وعددهم 200 شاب من قرى أبو توينة وخربة حاتم والمهوس، غادروا إلى قاعدة حميميم الجوية عبر مطار القامشلي للتوجه من هناك إلى ليبيا للقتال إلى جانب قوات حفتر”.
وكانت مصادر خاصة لـ SY24، أكدت أن “هناك تسريبات عن محاولات روسية لاستقطاب عدد من الشباب لتجنيدهم والزج بهم في القتال في ليبيا مقابل رواتب شهرية بالدولار”.
والجمعة الماضية، أكدت مصادر محلية في محافظة دير الزور شرقي سوريا، أن “الروس قاموا بنقل 35 شابا من سكان مدينة الميادين في ريف دير الزور، إلى إحدى القواعد العسكرية التابعة لهم استعدادا لنقلهم إلى ليبيا”، في حين لا تعتبر تلك المحاولات هي الأولى من نوعها بالنسبة لروسيا، إذ سبق وحاولت تجنيد عدد من الشبان في محافظة درعا جنوبي سوريا واستقطابهم للقتال في ليبيا.
