نشر الناشط السوري “مازن أبو تمام” الذي ينحدر من مدينة دير الزور صوراً، تتضمن لف التبغ بورقة من فئة ألف ليرة سورية، والتي تحمل رأس حافظ الأسد، وقام بإشعالها في إشارة إلى استمرار انهيار الليرة السورية ووصولها إلى أرقام قياسية من الدمار.
وقال “أبو تمام” على صفحته في موقع “فيسبوك” ساخراً إن فئة الألف ليرة أصبحت أرخص من قيمة ورق السجائر، في ظل وصول سعر صرف الدولار إلى قرابة 3 آلاف ليرة سورية، وتخبط الأسواق، ومحلات الصرافة المتضاربة في الأسعار.
وبات استبدال العملة السورية حديث الشارع في الشمال السوري، عقب الانهيار الاقتصادي في البلاد، ووصل سعر قيمة الليرة السورية إلى أكثر من 2500 مقابل الدولار الأمريكي الواحد وبعض الأنباء بدأت تتداول وصولها إلى 3 آلاف، الأمر الذي تسبب بارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية وخصوصا الأساسية منها.
وكان “عبد الحكيم المصري” وزير الاقتصاد في الحكومة المؤقتة قد أكد لـ SY24، إن “الحكومة ستصدر بعد أيام قرارات متعلقة باعتماد الليرة التركية في دفع الأجور للعاملين في الشمال السوري وبعض الأمور الأخرى”، موضحا أن “الحكومة التركية تدفع لنحو 100 ألف موظف في المنطقة ما لا يقل عن 70 مليون ليرة تركية شهريا”.
يذكر أن معدلات الفقر بدأت ترتفع بشكل كبير عقب الارتفاع الذي يصفه السكان بالجنوني في أسعار المواد الغذائية والأساسية شمال سوريا، الذي يضم أكثر من 4 مليون إنسان معظمهم من المهجرين والنازحين، ويقيم قسم كبير منهم في المخيمات العشوائية الواقعة على الحدود التركية السورية.
