أشاد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بالحراك الشعبي الذي تشهده مدينة السويداء جنوبي سوريا، مؤكدا أن المظاهرات التي تشهدها السويداء تكشف حقيقة شعب قد تحرر من قبضة الاستبداد الأمنية.
وذكر الائتلاف السوري في بيان وصل لمنصة نسخة منه، أن “المظاهرات التي تخرج في مدينة السويداء وتجوب شوارعها حقيقة شعب قد تحرر من قبضة الاستبداد الأمنية، وتمرد على حكم الطغيان، فتحية لأحفاد سلطان باشا الأطرش وتحية لوطنيتهم وحراكهم وصمودهم المستمر”.
وأضاف البيان أن “ألاعيب نظام الأسد ورعاته لم تعد تنطلي على أهلنا في السويداء، ولا في غيرها، لاسيما نشر هذا النظام لميليشيات مرتبطة به تسعى دوماً لنشر الذعر بين الأهالي من خلال الخطف والسرقة واصطناع المشاكل بين العوائل والمرجعيات المختلفة داخل السويداء وخارجها”.
وتابع البيان أن “الأهالي سئموا كل هذه الحيل البالية كما ضجروا من التسلط العسكري واستمرار الضغط الأمني والاجتماعي؛ ما ولّد الانفجار الشعبي الأخير مطالباً بإسقاط هذا النظام المجرم، وخلاص سورية والسوريين منه وإلى الأبد”.
وأكد البيان أن الهتافات التي تصدح بها حناجر أهالي السويداء مثل “يا درعا سويدا معاك للموت”، تعتبر تدميرا واضحا لكل مكائد النظام ورعاته في خلق فتنة بين الجبل والسهل، وأن هتاف الأهالي “يا إدلب سويدا معاك للموت” هو تعبير عن الانتماء الحقيقي للسويداء وأهلها أنه لسورية العظيمة وثورتها وليس لـ”سورية الأسد” وغزاتها.
وأشار البيان إلى أن صوت السويداء كان حاضرا منذ بداية الثورة، واليوم إذ تسيل شوارع السويداء بمظاهرات الأحرار، وتعلو الحناجر بهتافات الحرية؛ نسمع صداها في مظاهرات ريف دمشق ودرعا وإدلب وريف حلب ترسل التحايا للجبل الأشم وأهله.
وختم الائتلاف السوري بيانه بتوجيه التحية لأحرار السويداء الأبطال شباباً وشابات، وللشعب السوري الثائر في كل بقاع سوريا، متمنيا الرحمة للشهداء والحرية للمعتقلين والنصر للثورة السورية.
وتشهد مدينة السويداء منذ أمس الإثنين وأول أمس الأحد، خروج مظاهرات احتجاجية للأهالي، مطالبة برحيل رأس النظام السوري “بشار الأسد” ومنددة بالواقع الاقتصادي المتردي، حيث ردد المتظاهرون هتافات مناوئة لـ “الأسد” من أبرزها “سوريا لينا وما هي لبيت الأسد”، الأمر الذي لاقى تضامنا شعبيا واسعا مع تلك المظاهرات في عدد من مناطق الشمال السوري المحرر.








