تجاهل النظام السوري حالة الغليان التي تشهدها مدينة السويداء جنوبي درعا، والمظاهرات المطالبة برحيله احتجاجا على تدهور الأوضاع الاقتصادية وفساد حكومته، محملا التجار مسؤولية ما يجري.
ونقلت وسائل إعلام النظام تطورات الأوضاع داخل السويداء دون أن تسلط الضوء على المظاهرات الاحتجاجية، مشيرة إلى أن ما يجري هو”مشادات كلامية بين المواطنين وعدد من أصحاب المحال التجارية بسبب غلاء الأسعار وامتناعهم عن البيع”.
ومن أجل امتصاص غضب الشارع في السويداء، ادعى رئيس دائرة حماية المستهلك في السويداء “عاصف حيدر”، إجراء جولات مكثفة على أسواق المحافظ وإلزام التجار بعدم إغلاق محالهم، مهددا كل صاحب محل لا يلتزم بأنه سينظم بحقه ضبط تمويني ومخالفة.
وشهدت مدينة السويداء أمس الإثنين وأول أمس الأحد، خروج العشرات من المدنيين بمظاهرة احتجاجية رددوا خلالها هتافات مناوئة لـ “الأسد” من مثل “سوريا لينا وماهي لبيت الأسد”، وهتافات أخرى حملوا فيها النظام السوري مسؤولية الأوضاع المتدهورة.
وفي 25 أيار الماضي، خرج أهالي السويداء بمظاهرة مماثلة في “ساحة السير” العامة داخل المدينة، تلبية لنداءات أطلقها ناشطون تحت اسم “بدنا نعيش بكرامة”، و”حرقتونا”، تعبيرا عن حالة السخط الشديد مما آلت وتؤول إليه الأمور المعيشية في سوريا.








