أكدت تركيا أن انتهاء اتفاق وقف إطلاق النار الموقع مع روسيا بخصوص إدلب قد يتحول إلى حقيقة في أي وقت، مشيرة إلى أن توازن القوى في إدلب مرتبط بـ”خيط هش من القطن”، وأنه لا خيار أمامها سوى زيادة قواتها العسكرية في المنطقة، الأمر الذي رأى فيه مراقبون أنه تلميح لمرحلة مقبلة قد تشهد تطورات متسارعة في منطقة إدلب شمالي سوريا.
جاء ذلك حسب ما نشرت “رئاسة دائرة الاتصال في رئاسة الجمهورية التركية”، مساء الثلاثاء، على حسابها في “تويتر”، ركزت على أهمية منطقة إدلب بالنسبة لتركيا.
وقالت الرئاسة إن “النظام السوري وداعميه ممن يسعون للهيمنة على المنطقة من خلال السيطرة على كامل إدلب، تحدوهم رغبة في الإبقاء على النظام السوري بالحكم، والقضاء على قوى المعارضة، متجاهلين مدى تأثر تركيا من الحرب الداخلية”.
وأضافت أنه “لا يوجد ثمة خيار آخر بالنسبة لتركيا سوى زيادة قوتها العسكرية بالمنطقة، والرد على هجمات النظام السوري”.
وتابعت أنه “في هذه النقطة، تأتي الأهمية الكبيرة لطريقي “M4″، و”M5″ البريين الدوليين اللذين يربطان شرقي سوريا بغربها”.
وأشارت إلى أنه “بفضل العمليات العسكرية الناجحة التي نفذتها تركيا استتب الأمن بشكل كامل في المناطق الواقعة شمالي وغربي هذين الطريقين اللذين يمران من جنوبي إدلب وشرقها”.
وشددت على أن “تركيا مستمرة في مبادراتها بخصوص تحول إدلب إلى منطقة آمنة دائمة من أجل تحقيق وقف إطلاق النار بالحرب الداخلية السورية، وتصدر مساعي الحل السياسي للأزمة، وتبديد مخاوف تركيا بشأن أمنها القومي”.
ولفتت إلى أن “توازن القوى بمنطقة إدلب مرتبط بخيط هش من القطن، فهناك النظام السوري المدعوم من روسيا، وكذلك التنظيمات الإرهابية المدعومة من قوى دولية، والجيش السوري الحر المدعوم من تركيا، إلى جانب بعض الجماعات الأخرى”.
وتابعت أن “انتهاء وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ بموجب الاتفاق الذي جرى التوصل إليه بموسكو في 5 مارس/آذار الماضي، قد يتحول لحقيقة في أي وقت”.
وتعليقا على ذلك قال عضو المجلس الوطني الكوردي “علي تمي” لـ SY24، إن “تركيا لن تتخلى عن إدلب مهما حصل، لسببين الأول أنها لا تستطيع مجددا احتواء الملايين اللاجئين، وثانيا خسارة إدلب عسكريا يعني إخراجها من المعادلة السورية”.
وأضاف أن “هناك سبب اخر هو أن موسكو لا تغامر إلى ما لانهاية بضرب علاقته الاستراتيجية مع أنقرة خدمة للنظام الذي هو في حكم المنتهي”.
وتابع أنه “علينا أن لا ننكر دور واشنطن الحاسم بعدم السماح للإيرانيين بالسيطرة على إدلب، و بالتالي رغم أن الاتفاق في إدلب هش ومرتبط بتطورات لاحقة إلا أن الوضع سيستمر على هذا الحال ريثما يتم إيجاد حل سياسي للازمة السورية”.
يشار إلى أنه في 5 آذار الماضي، توصل الطرفان الروسي التركي لاتفاق بخصوص منطقة إدلب يقضي بوقف إطلاق النار، إضافة لتسيير دوريات مشتركة على الطريق الدولي “حلب اللاذقية” أو ما يعرف بطريق الـ M4.








