أفادت مصادر إعلام لبنانية، بتمكن الجيش اللبناني من تحرير 23 سوريا بينهم نساء وأطفال، تم اختطافهم على يد عصابة مسلحة واحتجازهم في بلدة “بريتال” التابعة لمنطقة البقاع الخاضعة لسيطرة ميليشيا “حزب الله” اللبناني شرقي لبنان.
ونقلت المصادر ذاتها عن قيادة الجيش اللبناني، أن السوريين الـ 23 مضى على اختطافهم 15 يوما، وأنه تم احتجازهم كرهائن مقابل فدية مالية.
وأضافت أنه خلال مداهمة الجيش اللبناني لمقر العصابة المسلحة تعرض بعض عناصره لإطلاق نار، وقد أصيب أحد الخاطفين من الجنسية السورية والملقب بـ (الشقور) وتم توقيف الآخر (ح. ب) وهو لبناني الجنسية، مشيرة إلى أن الشخص السوري ما لبث أن فارق الحياة بعد إدخاله المستشفى للمعالجة، وقد بدأ التحقيق مع الموقوف اللبناني بإشراف القضاء المختص.
وتعليقا على ذلك قال المحامي اللبناني “محمد زياد جعفيل” لـ SY24، إن “هذه المنطقة خارجة عادة عن سيطرة الدولة، وهي منطقة شيعية وتقع ضمن نفوذ حزب الله ومنطقته، وتحتشد فيها كافة تجار المخدرات وسارقي السيارات والمافيات”.
وأضاف أنه “انتشرت في الآونة الأخيرة هكذا عمليات بهدف الابتزاز المالي، حتى حزب الله في كثير من الأحيان لا يستطيع التوصل لحلول في هذه المنطقة مع هذه العصابات، لأن نوابه ينحدرون من هذه المنطقة وهؤلاء (العصابات المسلحة) ناخبون لهم، وبمجرد أن يصل أي مجرم إلى هذه المنطقة يصبح محميا”.
وفي تفسير منه عن سبب وجود خاطف سوري إلى جانب الخاطف اللبناني في هذه المنطقة بالذات ولمن يتبع أيضا، أوضح “جعفيل” أن “حزب الله والنظام السوري هم ذات الفريق ينفذون عمليات لمصلحة جهة واحدة”.
ولا تعتبر تلك الحادثة الأولى من نوعها، إذ في كل مرة يعلن فيها الجيش اللبناني عن تمكنه من تحرير مخطوفين خاصة من الشخصيات المرموقة والإفراج عنهم مقابل مبالغ مالية، تم احتجازهم في تلك البلدة التي تتميز بفلتانها الأمني.
