إدارة ترامب ستتخذ خطوات حاسمة لمنع الأسد من تحقيق أي انتصار عسكري

Facebook
WhatsApp
Telegram

أكدت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة “كيلي كرافت”، أن الغارات الجوية من قوات النظام السوري وروسيا على إدلب وشمال غرب حماة، الأسبوع الفائت، تسببت في أسوأ تعطيل لاتفاق إدلب لوقف إطلاق النار منذ أن أبرمته تركيا وروسيا في 5 آذار/مارس الماضي، لافتة إلى أن إدارة الرئيس دونالد ترامب سيتخذ اليوم الأربعاء خطوات حاسمة لمنع النظام من تحقيق انتصار عسكري، ولتوجيهه مع حلفائه نحو طاولة الحل السياسي، مشددة على أن النظام أمام خيار واحد فقط وهو الالتزام بالقرار الدولي 2254.

كلام “كرافت” جاء خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بخصوص آخر التطورات حول سوريا، عقدت مساء أمس الثلاثاء، عن طريق “الأون لاين”، ونقلته صفحة “سفارة الولايات المتحدة في دمشق” على صفحتها في “فيسبوك”.

وقالت “كرافات” إن “الانتهاكات الأخيرة لوقف إطلاق النار في إدلب، تذكرنا بمدى هشاشة العملية السياسية، وتذكّرنا بالتالي بضرورة حرمان نظام الأسد وحلفائه من النصر العسكري في حربه التي دامت ما يقرب من عقد من الزمان ضدّ الشعب السوري”.

وأضافت أنه “لتحقيق هذه الغاية، ستتّخذ إدارة ترامب اليوم خطوات حاسمة لمنع نظام الأسد من تحقيق انتصار عسكري، ولتوجيه النظام وحلفائه مرة أخرى نحو المبعوث الخاص غير بيدرسن والعملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة”.

وأكدت أن “هدفنا هو حرمان نظام الأسد من العائدات والدعم الذي استخدمه لارتكاب الفظائع الواسعة النطاق وانتهاكات حقوق الإنسان التي تحول دون تحقيق حلّ سياسي وتقلّل بشدة من احتمالات السلام”.

وأوضحت أن “العقوبات الإلزامية المنصوص عليها في قانون قيصر تهدف لحماية المدنيين في سوريا لعام 2019 إلى ردع الجهات السيئة التي تواصل تقديم المساعدة لنظام الأسد وتموّل الفظائع التي يرتكبها في حقّ الشعب السوري بينما يقوم ببساطة بإثراء أفراد هذا النظام وعائلاتهم، كما يضمّ قانون قيصر أحكاما قوية لضمان عدم تأثر المساعدات الإنسانية بأي شكل من الأشكال بالعقوبات، كما يحدّد شروط تعليق عقوبات قانون قيصر على سوريا، بما في ذلك إنهاء جميع الهجمات الشرسة ضدّ الشعب السوري ومحاسبة جميع الجناة”.

وحذرت “كرافت” النظام السوري وداعميه بأن أمام النظام السوري “خيار واضح ليقوم به، وهو أن يتابع المسار السياسي المحدد في القرار 2254، وإلا فإنه لم يترك أمام الولايات المتحدة أي خيار آخر سوى الاستمرار في حجب تمويل إعادة الإعمار وفرض عقوبات على النظام وداعميه الماليين”.

وتتوجه الأنظار اليوم إلى داخل مبنى وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن، وبحضور الوزير “ما يك بومبيو” شخصيا، حيث سيعلن عن تطبيق قانون قيصر” وعن قائمة تضم نحو 40 اسما تقريبا ممن ستشملهم العقوبات أيضا.

مقالات ذات صلة