استمرت استخبارات النظام وميليشياته بتكثيف حملاتها الأمنية على مختلف مدن وبلدات الغوطة الشرقية بهدف اعتقال الشبان وتجنيدهم في صفوفها.
وقال مراسل SY24 في الغوطة الشرقية إن دوريات فرع أمن الدولة قامت خلال اليومين الماضيين بمداهمة عشرات المنازل في العديد من الأحياء في مدينة دوما مخلفة عشرات المعتقلين.
وأشار إلى أن “الاعتقالات جاءت عقب وصول قوائم تضم أسماء أكثر من 150 اسم مطلوب للتجنيد الإلزامي والاحتياطي من أبناء المدينة”.
وأضاف المراسل أن “حملة الاعتقالات خلال اليومين خلفت أكثر من 40 معتقلا، بعضهم اعتقلتهم من منازلهم وآخرون عبر نشر حواجز مؤقتة في مختلف أحياء المدينة”.
وأكد أن “دوريات تتبع للأمن الجنائي اعتقلت صباح اليوم الثلاثاء 4 شبان بعد مرورهم من أحد الحواجز المؤقتة التي نصبت ليلة أمس بالقرب من مقبرة دوما القديمة”.
وأفاد أحد أبناء مدينة دوما في تصريح خاص لـ SY24 بأن “الوضع الأمني في المدينة أصبح بأسوء حالاته أي أن قوات النظام تكثف من حملاتها الأمنية انتقاما منا على خروجنا عن سيطرته خلال السنوات السابقة”.
وأوضح أنه “أرسل اثنين من أولاده إلى خارج سوريا عبر تهريبهم فور سيطرة قوات النظام على المدينة خوفا عليهم من الاعتقال”.
وأضاف أنه “بقي وحيدًا في عمله بعد ذهاب أبناءه، إلا أنه فضل البقاء والعمل بمفرده على أن يرى أبناءه تم اعتقالهم وإخفائهم وعدم رؤيته لهم نهائيا”.
يذكر أن الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري اعتقلت مئات الشبان من مدن وبلدات الغوطة الشرقية منذ سيطرتها على المنطقة في عام 2018 بعد حملة عسكرية عنيفة بدعم روسي وإيراني.
