أكدت محللة و باحثة سياسية في العلاقات الأميركية والشرق الأوسط، أنه لا يوجد أي تناقض في تصريحات المسؤولين الأمريكيين حول مستقبل رأس النظام السوري “بشار الأسد”، لافتة إلى أن قانون “قيصر” سيف مسلط على الجميع.
وقالت “روان الرجولة” لـ SY24، إن “تصريحات المسؤولين الأمريكيين غير متناقضة على الإطلاق، وأنها متسقة ومنتظمة، وأنه منذ العام 2018 سياسة واشنطن واضحة بعدم التخلص من الأسد وإنما تغيير سلوكه فقط وهذا ما قاله المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوري جيمس جيفري”.
وأضافت “كلنا في واشنطن سمعنا هذه التصريحات، لكن المعارضة السورية ترغب في أن تظهر نفسها أنها متفاجئة من تلك التصريحات”.
وأشارت إلى أن “وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جون كيري قال سابقا للمعارضة السورية، إنه لسنا معنيين بإسقاط الأسد و إذا أردتم التغيير فعليكم بموسكو”.
وتعليقا على تصريحات وزير خارجية النظام “وليد المعلم” ووصفه وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو”، والمبعوث الأمريكي “جيمس جيفري” بأنهم “جوقة كذابيين”، قالت “الرجولة” إن “المعلم لا يستطيع أن يفتح خطا مباشرا مع واشنطن لأن ذلك يعني إزعاج روسيا، ولكنه أكد أن هناك قنوات غير مباشرة مع البيت الأبيض”.
وفيما يتعلق بلهجة التحدي الواضحة في تصريحات “المعلم” لأمريكا قالت “و هل يملكون حلا آخرا؟، يعني علنا لهجة تحدي ولكن سريا يتمنون فتح قنوات مع واشنطن لكنهم لا يستطيعون بسبب روسيا”.
وأكدت أن “قانون قيصر سيف مسلط على الكل، وقد رأينا تغييرا ملحوظا في الطرف الكردي – الكردي، والعربي – الكردي، وأيضا تغييرات بهيكلية الائتلاف التي ستؤدي على الأغلب إلى تفريغه وإضعافه، وبالتالي الإبقاء على الهيئة العليا للمفاوضات من أجل اللجنة الدستورية”.
وتابعت “أما فيما يتعلق بدمشق، فموسكو ستضغط على دمشق للمضي في الانتخابات البرلمانية و اللجنة الدستورية التي تقرر عقدها في شهر آب القادم”.
ورأت أن “المطلوب من كافة اللاعبين المحليين تقديم أي نوع من التغيير من أجل المضي في الملف، وقانون سيزر هو المحفز لذلك”.
وعن توقعاتها فيما يتعلق بالتطورات القادمة عقب دخول قانون “قيصر” حيز التنفيذ قالت إن “المتوقع هوالدفع لتطبيق 2254، والذي لا يعني بالضرورة أبدا إسقاط الأسد”.
والإثنين، أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا “جيمس جيفري”، أن بلاده تريد أن تعود لأوضاع في سوريا إلى ما كانت عليه قبل العام 2011، أي قبل دخول القوات الروسية والإيرانية إلى سوريا، وأن بلاده لم تطالب بريل رأس النظام السوري “بشار الأسد” بل بتغيير ممارساته هو وحكومته.








