Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

اكتشاف مقابر جماعية في الرقة.. والشبكة السورية تحدد الطرق السليمة للتعامل معها

خاص - SY24

اعتبر مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن العمل في المقابر الجماعية التي يتم اكتشافها في المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات “سوريا الديمقراطية”، يتم بطريقة غير مضبوطة وغير احترافية، مؤكدا أن “العمل يجب أن يتوقف فيها”.

وقال “فضل عبد الغني” مدير الشبكة في تصريح خاص لـ SY24، إن “هذا العمل يتم بطريقة غير مضبوطة وغير احترافية، وإذا تم اكتشاف مقابر يتم محاوطتها ووضع سواتر حولها دون أن يتم نبش الجثث التي فيها، لأن الأمر يتم من قبل أشخاص غير مختصين وغير محترفين ولديهم معدات بسيطة للغاية”، مشيرا إلى أن “قوات سوريا الديمقراطية تعطي الاهتمام للشأن المدني أولوية متأخرة، من ترميم  المدارس والبنية التحتية ومواضيع الجثث بشكل عام، وبالتالي لا يوجد معدات للعمل على هذا الموضوع”.

وأكد أنه “يوجد طرق محددة ليتم نبش المقابر وإخراج الجثث، كما يجب أن يتم أخذ عينات من كل جثة من عظام وشعر، على أن تتأرشف كل جثة من أين تم استخراجها، وقبل الكشف عن هويتها يجب أن يجرى لكل جثة تحليل DNA ومن الأهالي الذي لديهم مفقودين، وبعدها نقوم بإجراء مقارنة”.

وأضاف “عبد الغني” أن “هذه هي الطريقة السليمة للتعامل مع مثل هذه المقابر، لا يجوز أن يقول الأهالي هذه جثة ابننا عن طريق الشكل فقط، للأسف الأمر يتم بطريقة غير مدروسة”.

وجاء ذلك عقب إعلان فريق الاستجابة الأولية العامل في مدينة الرقة، عن اكتشاف مقبرتين جماعيتين جديدتين شمالي وغربي المدينة.

وذكر الفريق يوم الأحد الماضي، أنه منذ مطلع نيسان الفائت، باشر فريق الاستجابة الأولية بالرقة العمل في مقبرة تل زيدان الواقع بمنطقة الحمرات شرقي الرقة، بعد عدة بلاغات وردت إلى مكتب الفريق بالرقة.

وأشار إلى أن الجثث المكتشفة من قبل فريق الطب الشرعي، أكدت أن الضحايا ممن أعدمهم تنظيم داعش أثناء فترة حكمه بالرقة والفئة العمرية تتراوح بين 20 و35عاما، مؤكدا استمرار عناصره باكتشاف جثث جديدة حتى تاريخ اليوم.

يذكر أن عمليات انتشال الجثث من المقابر الجماعية بدأت في عام 2018، بعد سيطرة ميليشيا “سوريا الديمقراطية” على مدينة الرقة التي طرد منها تنظيم “داعش” في تشرين الأول 2017.