Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

روسيا تنسحب من اتفاقية أممية حول سوريا.. تعرف على التفاصيل

خاص - SY24

كشفت مصادر خاصة عن انسحاب روسيا من اتفاقية إنسانية، الأمر الذي يشكل خطرا مضاعفا على العاملين في المجال الإنساني في سوريا.

ونقل مراسلنا “محمد الشيخ” عن “يقظان الشيشكلي” المدير التنفيذي لمنظمة “مرام” للإغاثة والتنمية، قوله: إن “روسيا انسحبت من اتفاقية تحييد المناطق الإنسانية في سوريا حسب آلية الأمم المتحدة”.

وأفاد “الشيشكلي” في تصريح خاص لـ SY24، بأن “المناطق الإنسانية هي المشاريع الإنسانية التي تشمل المخيمات والمشافي والمدارس والمخابز وغيرها”.

وأكد أنه “بالرغم من انسحاب روسيا من الاتفاقية لا يسمح لها باستهداف تلك المنشآت بحسب القانون الدولي”، ولكن قد يكون للأمر آثار سلبية خاصة أنها كانت تستهدف بشكل كبير المشاريع الإنسانية وتراوغ بعدم استهدافها”.

وحصلت منصة SY24 على نسخة من رسالة الأمم المتحدة التي وجهتها إلى العديد من المنظمات الإنسانية العاملة في الشمال السوري، وجاء فيها: “في يوم الثلاثاء 23 حزيران/ يونيه، أبلغ الاتحاد الروسي الأمم المتحدة بأنه لن يشارك بعد الآن في نظام الإعلام الإنساني، الذي تستخدمه الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني لتبادل المعلومات مع أطراف النزاع، ويهدف الإخطار الإنساني إلى تسهيل التسليم الآمن للمساعدات الإنسانية من خلال إبلاغ أطراف النزاع بالمرافق والحركات التي تؤدي وظيفة إنسانية”.

وأكدت أن “الأمم المتحدة تدرس آثار هذا القرار على العاملين في المجال الإنساني والعمليات الإنسانية في سوريا، وستناقش الوضع أكثر مع شركائها في المجال الإنساني في سوريا والاتحاد الروسي”.

وأضافت: “سواء شاركت أم لم تشارك في نظام الإخطار الإنساني، فإن أطراف النزاع تظل ملزمة بالقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك قواعد التمييز والتناسب والاحتياطات من أجل تجنب الأذى المدني”.

وعلق المحلل السياسي الدكتور “مأمون سيد عيسى” على الموضوع، بقوله: إن “تزويد روسيا بإحداثيات المشافي من قبل الأمم المتحدة كان له أثر سلبي جدا، كونهم وثقوا بروسيا واعتبروها دولة جيدة وزودوها بالإحداثيات، لكن في الحقيقة روسيا دولة مافيوية وليس لديها قيمة ودولة خارج الأعراف الدولية، فقامت بقصف المشافي وتدميرها”.

وأوضح في تصريح خاص لـ SY24، أنه “كان هناك اقتراح من الأمم المتحدة بتزويد روسيا بإحداثيات المشافي كي تتجنب قصفها، لكن روسيا استفادت من الإحداثيات وقصف المشافي، وهذا الموضوع جدا خطير”.

يذكر أن روسيا استهدفت المئات من المراكز الإنسانية والطبية في سوريا عموما ومناطق الشمال خصوصا منذ تدخلها عسكريا عام 2015، الأمر الذي تسبب بتدمير عدد كبير من المشافي والأسواق والمراكز الطبية والخدمية، إضافة إلى مقتل المئات من العاملين في المجال الإنساني.