نشرت صفحات موالية للنظام فاتورة من أحد المطاعم في منتجع “الرمال الذهبية” في طرطوس، مشيرة إلى أنها تعادل رواتب 5 موظفين في ظل الانهيار الاقتصادي الذي تشهده سوريا.
وبلغت قيمة الفاتورة المخصصة لـ 10 أشخاص، 229800 ليرة سورية فقط، تراوحت مصاريفها بين مناقيش للزعتر والجبنة إضافة للبيتزا وبعض أصناف الأطعمة الأخرى كـ “الشيش طاووق”، إضافة للمشروبات.
وأثارت الفاتورة المتداولة استغراب موالين، إذ تساءل بعضهم أنه “من الذي بإمكانه دفع مثل تلك الفاتورة في الوقت الذي تعيش فيه سوريا واقعا اقتصاديا مترديا”، ليرد عليه آخر بالقول إنه “ربما يكون صاحب الفاتورة مسؤول أو حرامي”.
وسخر آخرون مما آلت إليه الأمور في سوريا بالقول “الفاتورة ليست مرتفعة بل دخلنا هو المنهار وعملتنا هي المنهارة”، وقال آخرون “شر البلية ما يبكي”، وأضاف آخر أن ” هذه فاتورة إفطار لعشرة أشخاص، وعلى شخص يترتب حوالي 23000، يعني نصف راتب موظف”.
وبين الفترة والأخرى ينشر رواد مواقع التواصل الاجتماعي فواتير مطاعم أو مقاهي أو حتى متاجر لبيع الملابس في مناطق سيطرة، حيث تداول ناشطون في أيار الماضي صورة لبنطال جينز في أحد مولات دمشق وصل سعره إلى 140 ألف ليرة سورية فقط، الأمر الذي أثار ردود فعل غاضبة انتقدت الوضع الاقتصادي والمعيشي المتردي، وسط عجز النظام عن إيجاد الحلول لوضع حد لنزيف الليرة السورية مقابل العملات وخاصة الدولار.
