افتُتح في مدينة كفرتخاريم بريف إدلب مجمعاً طبياً يضم مجموعة من العيادات الخارجية، بغية تقديم الخدمة الطبية المجانية لسكان المدينة وريفها والمناطق المحيطة بها، في ظل عدم توفر كثير من الاختصاصات الطبية في تلك المنطقة، وهو ما كان يدفع سكان المدينة والقرى المجاورة، إلى الخروج لمسافات بعيدة لتلقي العلاج.
وقال رئيس المجلس المحلي في مدينة كفرتخاريم، “بدر الدين الصرمة” لــ SY24، إن “الرابطة الطبية للمغتربين السوريين (SEMA)، تولت تقديم المعدات الطبية اللازمة وتوفير الأطباء المختصين والأدوية، في حين قدّم المجلس المحلي أحد الأبنية التي كانت مدرسة في السابق وتم تجهيزه، وإلحاق المجمع بمشفى وسيم حسينو الجراحي الموجود سابقاً في المدينة، والذي كان يقتصر على الجراحة العامة والعظمية”.
وأكد “الصرمة”، أن “المجمع الطبي هو الوحيد في شمال غرب إدلب، ويسعى لتقديم الخدمات لكافة السكان بما في ذلك النازحين، خاصةً بعد الحملة العسكرية الأخيرة للنظام على منطقة شرق سكة الحجاز، والتي ساهمت في تدمير الكثير من المراكز الطبية، مشيراً إلى “حاجتهم الماسة للعيادات المتعددة الاختصاصات نتيجة هجرة معظم الكوادر الطبية المختصة”.
ويضم المجمع الطبي في كفرتخاريم 15 قسماً، منها 6 عيادات تخصصية جراحية هي: “البولية، الأذنية، العظمية، السنية، الداخلية، والجراحة العامة”، إضافةً إلى أقسام: “العمليات، الإسعاف، المخبر، جناح المرضى، التعقيم، الغسيل، الصيانة، المطبخ، وجناح الاستراحة للأطباء والعاملين”، ويبلغ عدد المراجعين يومياً نحو 300 مريضاً.
وقال رئيس قسم التمريض في المجمع الطبي، الطبيب “حسن جبس” لــ SY24: إن “المجمع الطبي يقدم خدماته بشكل مجاني لأكثر من 150 ألف نسمة من السكان والنازحين موزعين على 70 نقطة تجمع”، مشيراً إلى أن “الخدمات تتضمن المعاينات والفحوصات والتحاليل والعمليات الجراحية، إضافةً الى الأدوية المتوفرة بشكل مجاني”.
وأضاف “جبس” أنه “تم تزويد المجمع بأجهزة حديثة مثل جهاز تخطيط القلب والإيكو وجهاز التصوير الشعاعي”، موضحاً أن “المجمع الطبي يُوفّر عيادات تخصصية غير متوفرة سابقاً في المنطقة، وأهمها العيادة الداخلية والتي تُعتبر أول عيادة في ريف ادلب الشمالي الغربي”.
وساهم إنشاء المجمع الطبي في تأمين فرص عمل لأكثر من 25 شخصاً بين حراس وموظفي استقبال، وتم رفد العيادات بالكوادر الطبية المناسبة، ولاقى افتتاح المجمع حالة من الارتياح لدى السكان التي يشملها المجمع، وتحديداً في كفرتخاريم وريفها وحبل السماق وسهل الروج و أرمناز.
وقال “أبو حسين الفريد” من سكان أرمناز لــ SY24: إن “افتتاح المجمع وفّر على السكان الكثير من المشقة ومصاريف التنقّل، حيث كنا نضطر سابقاً لقطع مسافة 30 كيلو متراً، للوصول إلى أقرب نقطة طبية، ولا سيما في أطمة ودركوش”، مشيراً الى أن “الاختصاصات الموجودة في المجمع تعتبر مهمة للغاية ولم تكن متوفرة من قبل”.