Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

أمام مجلس الأمن.. إيران تلمح إلى عملية عسكرية ضد إدلب!

خاص - SY24

ألمحت إيران وعلى لسان مندوبها الدائم في مجلس الأمن الدولي، المدعو “مجيد تخت روانجي”، إلى دعمها عملية عسكرية ضد منطقة إدلب بحجة مكافحة الإرهاب.

وقال “روانجي” خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، مساء أمس الأربعاء، إن “أماكن مثل إدلب لا ينبغي أن تتحول إلى ملجأ آمن للجماعات الإرهابية ويتوجب مواصلة مكافحة الإرهابيين حتى القضاء الكامل على تهديدهم، الى جانب بذل كل الجهود للحفاظ على أرواح المدنيين”.

وادعى المسؤول الإيراني حرص بلاده على مسألة تسهيل إعادة إعمار سوريا وعودة الأمن إليها، وحرصها على مسألة العودة الطوعية للاجئين والنازحين في الداخل إلى أماكن إقامتهم الأصلية في سوريا.

وزعم “روانجي” أن “مصالح ملايين اللاجئين السوريين لا ينبغي أن تصبح رهينة من أجل تحقيق مصالح سياسية قوى معينة”.وادعى أيضا أن أي خطوة تؤدي إلى تأخير عودتهم من شأنها أن تؤدي فقط إلى زيادة وإطالة أمد معاناتهم.

وأكد أن طهران ستواصل دعمها للنظام السوري في مسار المكافحة والتغلب على الإرهاب والاحتلال الأجنبي، على حد تعبيره.

وتعليقا على ذلك قال الباحث السياسي “رشيد حوراني” لمنصة SY24، إن “التصريح يعكس محاولة إيران تصدير أزمتها في سورية بشكل خاص المتمثلة بإجماع كافة القوى المحلية والإقليمية والدولية على خروجها من سورية، وأزمتها السياسية مع الإدارة الأمريكية الجديدة التي حتى الآن يبدو أن موقفها لن يختلف كثيرا عن الإدارة السابقة”.

وأضاف أن “إيران تحاول مع روسيا صناعة راي عام عالمي يوحي بأن إدلب مقر للإرهاب ومن الضروري التعامل معه عسكريا لتحقيق مكسب عسكري يخلط الأوراق أو تبني عليه خطواتها اللاحقة في سوريا”.

وقبل أيام، استبعد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا سابقًا “جيمس جيفري”، في تصريحات صحفية، عودة النظام السوري إلى منطقة إدلب شمال غرب سوريا، مؤكدا أن تركيا لن تسمح بذلك.

وقال “جيفري” إنه “لا أظن أن قوات النظام السوري ستعود إلى إدلب في أي وقت قريب، وذلك بسبب الجيش التركي الذي لديه حوالي 20 ألف جندي، وربما 30 ألفاً، هناك ولديه القدرة على منع النظام من الذهاب إلى إدلب”.

وأضاف “أنا متأكد من أن تركيا بدعم من أميركا والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي لن تسمح بذلك”.

ومنذ الخامس من آذار/مارس الماضي، أبرمت تركيا اتفاقا مع روسيا ينص على وقف إطلاق نار كامل في محافظة إدلب وما حولها، إضافة إلى تسيير دوريات مشتركة على طريق الـ M4، إلا أن قوات النظام وروسيا ارتكبت آلاف الخروقات خلال الأشهر الماضية، وتسببت بمقتل وإصابة مئات الأشخاص.