Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

دير الزور.. البضائع الإيرانية تغزو الأسواق شرقي الفرات!

خاص - SY24

بعد فرض الإدارة الذاتية التابعة لـ “قوات سوريا الديمقراطية” قرارات تمنع دخول المنتجات التركية إلى مناطق سيطرتها في شرق الفرات، ظهرت في الأسواق مواد غذائية إيرانية المنشأ، وذلك بسبب حاجة السوق إلى هذه المواد.

حيث لوحظ في الآونة الاخيرة وجود كميات كبيرة من المواد الغذائية القادمة من إيران والتي غزت الأسواق في مناطق سيطرة “قسد”، وذلك بسبب عدم وجود بديل في ظل غياب المواد الغذائية المستوردة من تركيا وعدم قدرة المواد المحلية على تغطية حاجة السوق.

وبحسب مصادر محلية فإن هذه البضائع تدخل إلى مناطق سيطرة “قسد” عبر المعابر النهرية الغير نظامية مع مناطق سيطرة نظام السوري على الضفة المقابلة من نهر الفرات.

وأكدت المصادر أن ميليشيا الحرس الثوري الإيراني التي تسيطر على معبر البوكمال تقوم بتسهيل دخول هذه البضائع ليتم بعدها إدخالها إلى مناطق سيطرة “قسد” عبر المعابر النهرية.

وأشارت المصادر إلى ازدياد نشاط تجار كردستان العراق في شمال شرق سوريا وقيامهم بإدخال البضائع الإيرانية عبر معبر (سيمالكا) دون قيام الإدارة الذاتية بفحص جودة هذه البضائع.

وتعد البضائع الإيرانية رخيصة الثمن بالنسبة للمواطن مقارنة بالبضائع المحلية التي أصبحت شبه مفقودة أساساً، في حين لا تقارن هذه البضائع بأسعار البضائع التركية والتي ارتفع ثمنها إلى الضعف نتيجة القيود التي تفرضها الإدارة الذاتية على دخول هذه البضائع إلى مناطق سيطرتها في شرق الفرات.

وأشار المحلل الاقتصادي “يونس كريم”، إلى أن هذه البضائع موجودة سابقا في المستودعات لدى نظام السوري، حيث لم يستطع بيعها في الأسواق بسبب رداءة هذه المنتجات.

وقال الأستاذ “يونس كريم” في حديث خاص مع منصة SY24، إن “الميليشيات الإيرانية تحاول السيطرة على الأهالي في عموم محافظة دير الزور وذلك عبر إغراق السوق بالمنتجات الإيرانية”.

وأضاف المحلل الاقتصادي، أن “العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران وسوريا لا تؤثر على إدخال هذه البضائع، وخصوصا أن الحشد الشعبي العراقي متواجد داخل الأراضي السورية ويعمل على إدخال هذه البضائع عبر معبر البوكمال”.

ونوه الأستاذ “يونس”، إلى أن “البضاعة الإيرانية لا تكفي لتغطية السوق ولا تؤثر على خريطة احتياجات المواطنين هذا لو افترضنا أن هذه البضاعة قابلة للاستهلاك البشري” على حد تعبيره.

في حين أشار الناشط “عدنان المحمد” إلى أن أغلب المواد الغذائية الموجودة في أسواق ريف دير الزور الخاضع لسيطرة “قسد” هي بضاعة إيرانية وهي قادمة من مناطق سيطرة النظام.

وقال “المحمد” لمنصة SY24، إن “الشارع يتعامل مع هذه المنتجات بشكل عادي والبعض لا يعرف أنها منتجات إيرانية اصلا، وذلك لأنها البضاعة الوحيدة المتوفرة في السوق”.

وأضاف أنه “لا توجد دعوات رسمية من أبناء المنطقة لمقاطعة البضائع الإيرانية بسبب عدم توفر البديل وذلك بعد التضييق الذي تفرضه قسد على المنتجات التركية”.

هذا وأطلق عدة أطباء وعلماء تغذية تحذيرات بشأن المواد الغذائية القادمة من إيران كون هذه المواد تحمل مواد غير قابلة للاستهلاك البشري، والتي أدت الى حدوث حالات تسمم لدى مستخدميها.

وفي وقت سابق، دعا ناشطون عراقيون لمقاطعة البضائع الإيرانية التي تدخل إلى العراق عبر تجار تابعين للميليشيات الإيرانية، حيث يعتبر العراق من أكثر الدول التي تستورد المنتجات الإيرانية.