Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

وضع مأساوي في دوما بسبب فقدان السيطرة على كورونا

خاص - SY24

أُصيب عشرات الأشخاص بفيروس “كورونا” في مدينة “دوما” بالغوطة الشرقية، خلال الساعات الماضية، في ظل الإهمال الطبي داخل المشافي الحكومية والخاصة.

وقال مراسلنا إن “الوضع الإنساني في مدينة دوما مأساوي، بسبب الارتفاع الكبير في معدلات الإصابات اليومية بفيروس كورونا”، مؤكداً أن “أكثر من 40 حالة إصابة سجلت في الساعات الماضية”.

وذكر أنه “تم تخصيص قسم العزل والحجر الصحي في مشفى حمدان بمدينة دوما، حيث نقلت سيارات الإسعاف المصابين إلى مشفى المدينة، بهدف تجنب تحويل أي حالة إلى دمشق، كوّن مشافي العاصمة مكتظة بالمرضى والمصابين بالفيروس”.

وأوضح مراسلنا أن “الوضع الإنساني في دوما سيء جداً، و المصابين بالفيروس يجبرون على دفع مبالغ كبيرة لقاء الموافقة على استقبالهم في قسم العزل والحجر الصحي”، مشيراً إلى أن “الأشخاص الذين حالتهم حرجة غادروا المشفى كونهم غير قادرين على دفع كلفة الإقامة في قسم العزل، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أعداد المصابين في دوما”.

وأفادت مصادر طبية، أن “4 أشخاص من أبناء مدينة دوما، فارقوا الحياة بسبب الإصابة بفيروس كورونا، وجميعهم من كبار السن”، موضحةً أن “الفيروس خرج عن السيطرة في معظم مدن وبلدات الغوطة الشرقية”.

وأمس الثلاثاء، قال مراسلنا، إن “أكثر من 170 إصابة بفيروس كورونا سجلت في بلدة حمورية بالغوطة الشرقية خلال اليومين الماضيين فقط”.

وذكر أن “المشافي والنقاط الطبية في البلدة لم تعد قادرة على استيعاب العدد الكبير للمصابين، لذلك أوقفت استقبال المرضى، الأمر الذي تسبب بوفاة رجل مسن كان يعاني من ارتفاع كبير في درجة الحرارة وألم في المفاصل بعد انتظاره لأكثر من 40 دقيقة أمام باب إحدى النقاط الطبية”.

وأشار إلى أن “مديرية الصحة بدمشق قامت بإرسال فرق إسعافية إلى البلدة لنقل المصابين إلى محافظة حمص للتخفيف عن مشافي دمشق المكتظة بمرضى كورونا”.

وتفيد المعلومات الواردة من مدينة دمشق، أن جميع المشافي مكتظة بمرضى كورونا، ومنذ أسبوع ترتفع حصيلة الإصابات اليومية بشكل “مخيف”.

وقبل أيام، اعترفت مصادر طبية في حكومة النظام السوري، بارتفاع أعداد الوفيات وخاصة بين كبار السن خلال آذار/مارس الماضي، جراء الإصابة بفيروس كورونا وتفشي الفيروس بشكل ملحوظ في مناطق سيطرة النظام.

يشار إلى أن أعداد الإصابات بفيروس كورونا في مناطق النظام، وصلت إلى 19 ألفاً و641 حالة، فيما بلغت حصيلة الوفيات 1332 حالة، وذلك وفقاً للبيانات الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة التابعة للنظام السوري.