Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

تهديد ووعيد لمن يقترب من الصنمين في درعا.. ولكن ماذا عن حيط؟

مدينة الصنمين بريف مدينة درعا

جواد أبو حمزة - SY24

بالتزامن مع إعلان جيش النظام السوري عن نيته إخلاء مدينة الصنمين بريف مدينة درعا، بهدف البدء بعملية عسكرية للقضاء على أحد الفصائل التي تتمركز في المدينة، وذلك بعد اتهامهم باستهداف إحدى السيارات التي تعود لقائد “الفرقة التاسعة” واختطاف أحد عناصر النظام بالمدينة، جاء التجييش الإعلامي والعسكري للجيش السوري الحر في حوران، للرد على أي عمل قد يشنه النظام على المدينة.

بالمقابل وفي التوقيت ذاته من إعلان إخلاء الصنمين، كانت تتعرض قرية حيط الحدودية بمنطقة “حوض اليرموك” لمحاولة اقتحام جيش “خالد” المبايع لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، بالرغم من الحصار العسكري المطبق على القرية، فهل هانت على فصائل الجنوب دماء ثوارها وسكانها بينما تستنفر الجيوش لنصرة الصنمين.

وقال “أبو قيس” وهو أحد سكان قرية “حيط” المحاصرة في حديث خاص مع “SY24″، إن “أهل حيط استهجنوا التجييش الكبير لألوية درعا، واستنفارهم بعد إعلان جيش النظام نيته إفراغ المدينة لاقتحامها، بالرغم من أن المدينة تعج بالمقاتلين من أبنائها حاملي السلاح، بينما تشهد كل يوم قرية حيط محاولات من تنظيم “داعش” بهدف السيطرة عليها والقضاء على مقاتليها بالرغم من معرفة الفصائل العسكرية حال البلدة والتضييق الكبير من التنظيم عليها، وكثرة نداءات الفزعة لألوية درعا في فك حصارنا و تخليصنا، فهل هانت على جيوش درعا دمائنا واستغلوا دماء مدينة الصنمين”.

وأكد “أبو قيس”، أن “القرية محاصرة منذ ما يقارب العام من قبل التنظيم، وتصدت الفصائل لأكثر من عشرة محاولات اقتحام للتنظيم، بالتزامن مع تحرك خجول للفصائل بهدف التخفيف عن القرية وفتح معارك كانت غالبيتها خلبية لم تحقق اي نتيجة، فهل ستكون نصرة ثوار الصنمين كوعود الفصائل التي لم تنجح في شق طريق للقرية، يبعد عنها جحيم التنظيم ووعيدهم في إبادة القرية بساكنيها في حال نجحوا بدخولها”.

وأفاد “أبو عبد الله” القيادي في صفوف الجيش الحر، لـ “SY24″، بأن “الفصائل لم توفر مجهوداً عسكري في التخفيف أو الضغط على النظام والتنظيم، وردهما عن أي عمل عسكري يستهدف أي قرية ومدينة طلبت مؤازرتها، لكن المعوقات اللوجستية هي من تحول دون تحقيق الضغط اللازم للتخفيف عنها في بعض الأحيان”، مشيراً إلى أن “الحرب مع التنظيم هي من أعقد المعارك التي خاضتها الفصائل خلال حربها، بما فيها المواقع التي يتخذها التنظيم وتحصيناته، بالإضافة إلى الخبرة القتالية التي يحارب بها التنظيم، بما في ذلك القرى المأهولة بالسكان والتي يتحصن بها، وأي عمل عسكري عليهم سيكون الأهالي عرضة للخطر وهو ما كبل أيدي الفصائل عن تحقيق نصر ملموس على الارض لفك حصار قرية حيط”.

وعن التجييش الذي حصل على وقع تهديد جيش النظام لأهالي مدينة الصنمين، قال “القيادي العسكري”، إن “الوضع مختلف تماماً عن ماهو عليه في حيط، وأن الفصائل ستقوم باستهداف قطاعات جيش النظام ومواقعه المنتشرة في محيط المنطقة، الذي يمتلك فيها النظام ثكنات ومواقع عسكرية مهمة وذات حساسية، تمكنا من إسكات نيران النظام في حال وجهت نحو الصنمين، ككتيبة المدفعية بمنطقة جدية التي ستكون في مرمى مدفعيتها، كما أن النظام يتخذ من عدة تلال استراتيجية مقرات له بعيداً عن التجمعات السكانية، وهذا ما دفعنا للرد دون القلق من وقوع ضحايا من الأهالي”.

وختم القيادي حديثه قائلاً: إن “الخطر المحدق بالمناطق المحررة ونية النظام والتنظيم قضمها، تدفعنا دائماً للتحرك وإيجاد الحل الأسلم في التخفيف عنهم، ونعمل جاهدين في إيجاد حل للتخلص من التنظيم بأقل الخسائر، وتخليص أهلنا هناك من التضييق الكبير الذي تتعرض له جميع القرى الخاضعة لهم”.