Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

كاتب سوري: صمود درعا ضربة قاضية للنظام

خاص - SY24

 

 

أكد الكاتب والباحث السياسي، الدكتور “مأمون سيد عيسى”، على أهمية التضامن مع صمود المدنيين في درعا، لافتا إلى أن هذا الصمود سيكون ضربة قاضية للنظام السوري، وقد يكون باب فرجٍ للسوريين.  

  

وقال “سيد عيسى” لمنصة SY24، إنه “من المؤكد أن صمود درعا وعودة القرار لثوار درعا في أرضهم، سيكون ضربة قاضية للنظام، وسيكسر الصورة النمطية التي يقدمها أمام حاضنته بأنه انتصر في معركته ضد الإرهاب”.  

  

وأضاف أن “انتصار درعا سيؤثر في مناطق مختلفة من الخريطة السورية التي يحكمها الأسد، وستُلهِمُ مناطق أخرى ربما الساحل أو حلب أو حماة كي تتمرد عليه”.  

  

وتابع قائلًا “لأن الناس يتعلّمون الدرس من بعضهم بعضا، ويراقبون ردود الفعل ويرصدون التحولات، خاصة أن حياة السوريين في المحرر أصبحت نوعًا من الموت البطيئ دون أن يكون هنالك أمل في الخلاص أو تحسن الوضع الاقتصادي”.  

  

وأشار إلى أن “نظام الأسد مفلس وليس هنالك موارد لديه من ترانزيت أو ضرائب أو رسوم، ومعامل القطاع العام مفلسة منذ سنوات”.  

  

ولفت إلى أنه “ليس في نية إيران أو روسيا مساعدته، لأن لديها ضائقة اقتصادية كبيرة، وأيضًا تعليمات مشغليهم أن يعملوا أكثر على انهيار سوريا بكل السبل”.  

  

وشدّد على ضرورة أن “ندعم صمود درعا بكل الطرق العسكرية والسياسية وحتى بالتظاهر، لأن صمود درعا قد يكون باب الفرج للسوريين جميعا وبوابة لسقوط نظام الإجرام في دمشق”.  

  

ومساء الخميس الماضي 5 آب، كثفت الفرقة الرابعة وميليشيات إيران من قصفها للمنازل في أحياء درعا البلد، في حين أطبقت حصارها الكامل على المنطقة مجددا، الأمر الذي يضاعف من معاناة المواطنين ويشكل خطراً على حياتهم.  

  

يشار إلى أن الفرقة الرابعة والميليشيات الإيرانية، بدأت في أواخر شهر تموز، تمهيداً عسكرياً على “درعا البلد” من أجل اجتياح المنطقة، الأمر الذي يعتبر خرقاً لجميع الاتفاقيات المتعلقة بالجنوب السوري، في حين ردّ المقاتلون من أبناء درعا بهجوم معاكس على عدد من النقاط التي تتمركز فيها قوات النظام، ما أدى إلى سيطرتهم عليها وطرد تلك العناصر منها وتكبيدهم خسائر فادحة، إضافة إلى أسر ما لا يقل عن 350 عنصراً.