Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

سوريون يتضامنون مع تركيا ويشاركون في إخماد حرائق الغابات

خاص - SY24

لفت تضامن السوريين مع الشعب التركي الذي يواجه موجة حرائق غير مسبوقة اجتاحت الغابات وتسببت بأضرار بالغة، أنظار الإعلام التركي الذي أشاد بالجهود والمبادرات التي يبذلها السوريون في هذه الأزمة.

وسارعت عدة جهات ومنظمات سورية عاملة في الشمال السوري، إلى إعلان استعدادها المشاركة إلى جانب الفرق التركية في إخماد الحرائق، ومن بين تلك الجهات فريق الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء”، وفريق سوريا للبحث والإنقاذ.

وفي هذا الجانب، قال “نواف الصادق” مدير “فريق سوريا للبحث والإنقاذ” في تصريح خاص لمنصة SY24، إنه “بالتنسيق مع الجانب التركي، تم إدخال قسم من الفريق من الأراضي السورية إلى تركيا وكان العدد 40 شخصًا”.

وأضاف أن “عناصر الفريق شاركوا في إخماد الحرائق وإخلاء المدنيين وتبريد المناطق التي تم إخماد الحرائق فيها”.

وتابع “شاركنا في مناطق أضنة، منطقة (مانفغات) في أنطاليا، آيدن”، مشيرا إلى أن “قسمًا من فريقهم ما يزال في منطقة مانفغات”.  

 وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خصّ فريق الخوذ البيضاء بالشكر، إلى جانب عدد من المنظمات والدول التي شاركت أو أبدت استعدادها لمساعدة تركيا على إطفاء الحرائق.

وفي هذا الجانب، قال “إبراهيم أبو الليث” المسؤول الإعلامي في مديرية الدفاع المدني بحلب لمنصة SY24، “آلمتنا كثيرًا الحرائق التي تشهدها الغابات في ولايات جنوب وجنوب غربي تركيا، ولم يكن بإمكاننا أن نبقى مكتوفي الأيدي ولا نقدم المساعدة ونقف إلى جانب الشعب التركي في هذه الكارثة الطبيعية، وهو الذي ما ادخر جهداً في تضميد جراح السوريين واستقبالهم ودعمهم ومساعدتهم طوال عشر سنوات”.

وأضاف “مع حدوث الحرائق تترتب عدة تبعات أهمها تضرر المباني، ونزوح السكان، وعدم توفر الاحتياجات الأساسية لدى الأهالي الأمر الذي دفعنا كمنظمة سورية تختص في عمليات الدفاع المدني في شمال غربي سوريا والتي تمتلك مكاتب فرعية في تركيا إلى تقديم المبادرة للشعب التركي عبر حكومته وعبر جهاز آفاد”.

وذكر أن “المساهمة كانت بحسب إمكانات الفرق الموجودة ضمن مكاتب تركيا، في عمليات الإخلاء وتجهيز المنازل المؤقتة للسكان المتضررين عبر التنسيق مع آفاد، حقيقة كنا نتمنى لو نشارك بكل فرقنا لنساهم في إخماد هذه الحرائق، لا يمكن لأحد أن يتخيل هذه الكارثة الطبيعية كيف ستكون نتائجها لا سيما على السكان وعلى المناخ، المساعدة ضمن الإمكانات هي رسالة تعبير من قبلنا ومحبة وتضامن مع الشعب التركي ومع السكان المنكوبين، ومع رجال الإطفاء الذين يواجهون ألسنة اللهب ليكون السكان بخير”.

وأكد أنه “لو حصلت هذه الكارثة في أي مكان أخر يمكننا الوصول إليه فلن نتردد في المساعدة، هذا واجب إنساني تلزمنا به الخوذ والبدلات التي نرتديها وهي من تفرض علينا أن نساعد ونقف إلى جانب المدنيين في أي مكان ونساعدهم”. 

وختم قائلا إنه “لا بد من التأكيد في الختام على أن الاحتباس الحراري بات عاملاً اساسياً في تغيرات المناخ الحادة وارتفاع درجات الحرارة غير المسبوق هذا العام وهو من أهم الأسباب التي تؤدي لهذا النوع من الحرائق، حيث صادف هذا العام حرائق غير مسبوقة في كندا، نتمنى من جميع الحكومات التعاون والتشارك لمواجه هذه الكوارث الطبيعية وأن تتخذ إجراءات حقيقية للحد من الاحتباس الحراري لحماية مستقبل الأطفال والحفاظ على استقرار البيئة”.

ووجّه أكثر من مصدر تركي عبر الإعلام، التحية للسوريين لوقوفهم إلى جانب تركيا وشعبها في هذه المحنة.

 واحتفى الإعلام التركي أيضا بشاب سوري “مبتور الذراع ويسير بطرف اصطناعي”، على خلفية مساعدته لفرق الإنقاذ التركية التي تعمل على إخماد الحرائق وتوزيعه المياه عليهم، الأمر الذي أثار ردود فعل واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، والتي أشادت بدورها بهذا الشاب السوري.

من جانبه، قال الكاتب التركي “جلال ديمير” على حسابه في “فيسبوك”، “عمل المعروف يدوم، والجميل دائماً محفوظ”.

وتابع “نتقدم بالشكر لجميع المنظمات المؤسسات المجتمع المدني السوري، إعلاميين وناشطين لوقوفهم بجانبنا، وعلى مشاركتهم أحزاننا بسبب الحرائق الأخيرة التي شهدتها عدة مدن كبيرة”.

واندلعت حرائق غابات في عدة ولايات تركية، بينها “أنطاليا، أضنا، موغلا، مرسين”، واضطرت معها السلطات إلى إخلاء عشرات القرى من السكان.

وبلغت حصيلة ضحايا تلك الحرائق 6 وفيات وعشرات الإصابات، منذ 28 تموز/يوليو الماضي، فيما تمكنت السلطات المعنية من إخماد معظمها.