Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

إيران تنوي سحب إحدى ميليشياتها من سوريا.. ومصدر يوضح الأسباب

خاص - SY24

 

أكدت عدة مصادر متطابقة، إجراء إيران محادثات مع باكستان من أجل نقل مقاتلي ميليشيا “زينبيون” من سوريا وإعادتهم إلى بلادهم، في تطور يثير الكثير من التساؤلات. 

 

وفي التفاصيل التي وصلت لمنصة SY24، ذكرت مجلة ” إنتلجنس أونلاين” الفرنسية، أن هناك محادثات بين باكستان وإيران لبحث مصير ميليشيا زينبيون، في ظل عزم ميليشيا الحرس الثوري الإيراني إعادة المقاتلين لبلادهم، موضحة أن ذلك يأتي بالتزامن مع تراجع القتال في سوريا. 

 

ولفتت إلى أن “طهران اقترحت إرسال مقاتلي الميليشيا إلى اليمن أو إعادتهم إلى إيران، وإلحاقهم بحرس الحدود، أو قوات (الباسيج)”. 

 

وتعليقا على ذلك قال الناشط السياسي “مصطفى النعيمي” لمنصة SY24، إن “ذلك يأتي بالتزامن مع دفع النظام السوري بميليشيا الفرقة الرابعة التي تأتمر بأوامر إيرانية إلى المنطقة الجنوبية، ومن خلفها قيادات ميليشيا الحرس الثوري الإيراني”. 

 

وأضاف أنه بخصوص قضية سحب إيران لمقاتلي ميليشيا “زينبيون”، فإن “جبهة إدلب شمالي سوريا على سبيل المثال، تميل إلى الهدوء النسبي، ومن ضمن أولويات الصراع بالنسبة لإيران فإنه ربما تكون هناك جبهات أخرى قد تكون أشد طلبا للعنصر المقاتل أو العنصر الميليشياوي، خاصة بعد إعلان طهران تأمين الطريق الدولي بداية من طهران وصولا إلى بغداد ومنها إلى دمشق ومن ثم إلى بيروت وأخيرا إلى البحر المتوسط”.

وقال أيضًا “ومن هنا نرى أن وجود هؤلاء العناصر في هذه المنطقة لا يحمل أي قيمة استراتيجية، مع الأخذ بعين الاعتبار أن عملية التغيير الديمغرافي والتغيير المذهبي الذي تعمل قد نجح في عدد من المناطق”. 

 

وتابع أن “إيران ترى من الضروري نقل هذه العناصر البشرية المقاتلة واستثمارها في ساحات أخرى”. 

 

وأشار إلى أن “نقل هذه العناصر إلى اليمن مثلا غير مجدي بالنسبة لإيران، بسبب حاجة إيران لتأمين الطريق الدولي الذي ذكرناه، فحرب اليمن أقل أهمية بالنسبة لإيران ومساعيها للوصول إلى البحر الأبيض المتوسط، ولكن هذا لا يمنع التفكير بعملية نقل بعض المقاتلين ممن تربوا على يد ميليشيا الحرس الثوري الإيراني إلى اليمن، ولكن لا أعتقد أن ذلك سيتم تنفيذه على المدى القصير”. 

 

يشار إلى أنه ومنذ بداية الثورة السورية زجّت إيران بآلاف المقاتلين في سوريا من مختلف الجنسيات (الإيرانية – العراقية – اللبنانية – الأفغانية) تحت شعارات دينية إيديولوجية، قُتل وجرح منهم الآلاف، وما زالت إيران تواصل زج المقاتلين بعد تدريبهم في معسكراتها.